
أعلن وزراء خارجية دول جوار ليبيا على ضرورة العمل على "تجفيف منابع الإرهاب في ليبيا والتصدي للجريمة المنظمة وتهريب السلاح". ودعا وزراء الخارجية في بيان لهم عقب اجتماع عقد بتونس أمس الاثنين، إلى ضرورة معالجة بؤر الإرهاب في ليبيا باعتبارها "مصدر قلق لليبيا ولدول الجوار المباشر وتجفيف منابعه".
كما دعوا المؤسسات والهيئات الدينية الوسطية بدول الجوار للتنسيق فيما بينها وتحمل مسؤولياتها في نشر الخطاب الديني المعتدل. وأوضحوا أن دول الجوار تمثل طرفا أساسيا في التعاطي مع المسألة الليبية وفي أي جهد يساعد على حل الأزمة ويخدم مصلحة الشقيقة ليبيا.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية تونس والجزائر والسودان والنيجر وتشاد، ومساعد وزير خارجية مصر، والقائم بأعمال سفارة ليبيا في تونس، وممثلون عن الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية.
وتضمن البيان اتفاقا بين المجتمعين على ضرورة احترام وحدة ليبيا وسيادتها وسلامتها الترابية ووقف كامل العمليات العسكرية بليبيا وحث جميع الأطراف والفعاليات السياسية على حل خلافاتها عبر الحوار وانتهاج مسار توافقي.
وخلص الاجتماع الوزاري إلى الاتفاق على تشكيل فريقي عمل، أمني والآخر سياسي، برئاسة وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التونسية بالتعاون مع المبعوثين الخاصين لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي إلى ليبيا.
وتتولى الجزائر تنسيق أشغال فريق العمل الأمني والذي سيعنى بمتابعة المسائل الأمنية والعسكرية بما فيها مراقبة الحدود والمساعدة على تجميع الأسلحة الثقيلة التي تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار.
وتتولى مصر تنسيق أشغال فريق العمل السياسي والذي سيعنى بالمسائل السياسية بما في ذلك الاتصال بالطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني في ليبيا.
وسيقوم فريقا العمل بإعداد تقارير ورفعها خلال الأسبوع الأخير من يوليو إلى وزير الخارجية التونسي بوصفه رئيس فريقي العمل، والذي يقوم بدوره برفع تقرير شامل في الغرض إلى الاجتماع الوزاري القادم، والذي سيعقد في مصر خلال النصف الأول من أغسطس.