حوار برلماني بين موريتانيا والسنغال حول تسيير الموارد النفطية والغاز
تحت شعار: “من أجل تسيير جيد منسق ومستدام لمشروع السلحفاة الكبرى آحميم GTA افتتحت يوم أمس بنواكشوط، أشغال الدورة الثانية للحوار البرلماني، عالي المستوى، الموريتاني – السنغالي.
ويعتبر هذا اللقاء فرصة للموريتانيين والسنغاليين لاستعراض رؤيتهم المشتركة في سياق استغلال موارد النفط والغاز والمعادن، وتعزيز الإطار القانوني والتنظيمي بين البلدين للاستفادة من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية وتحفيز التنمية في البلدين.
وألقى الأمين العام لوزارة البترول والمعادن والطاقة عبدول مامادو باري،كلمة افتتاحية قال فيها إن التعاون متعدد الأوجه بين موريتانيا والسنغال والرغبة في التشاور والحوار الدائم من العوامل المهمة التي يعمل رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني مع شقيقه رئيس جمهورية السنغال، ماكي صال، على تعزيزها وتطويرها، خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الموريتاني والسنغالي.
واستعرض الأمين العام علاقات التعاون بين البلدين، خاصة في إطار منظمة استثمار نهر السنغال ورغبتهما في تطوير حقل السلحفاة الكبرى آحميم، وهو حقل غاز عالمي المستوى بالنظر إلى مستواه ونوعية احتياطياته (أكثر من 20.000 مليار قدم مكعب).
وأوضح أن جزءًا من إنتاج هذا المشروع سيخصص للأسواق المحلية في كلا البلدين مما يؤكد أهميته العالية واستراتيجيته.
من جانبه اعتبر رئيس الشبكة البرلمانية السنغالية للحكامة الرشيدة للموارد المعدنية، دمبا بابل صو، أن هذا القاء سيمكن من استعراض الأهداف المشتركة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية للبلدين الشقيقين، التي تتجاوز استغلال النفط والغاز لتصل إلى الأعمال التجارية الزراعية والبنية التحتية الكبرى (الطرق السريعة الحديثة والقطار السريع والمنطقة الصناعية الحرة الموريتانية السنغالية) والتي ستسمح بتنمية البلدين لتعزيز الأمن الإقليمي ومحاربة الهجرة غير النظامية ومواجهة آثار التغير المناخي.
وأشاد رئيس المجموعة البرلمانية الموريتانية لحماية الثروات المعدنية والغاز إبابه ولد بنيوك بتنظيم هذا الاجتماع الذي سيمكن من تبادل وجهات النظر ورؤى الطرفين حول تنمية مشروع GTA والتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أكد كل من رئيسي مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية في البلدين ومديرة OXFAM على أهمية هذا الحدث والآمال الكبرى المعلقة على استغلال هذا الحقل وأهمية الشفافية والتسيير الجيد للموارد التي سيوفرها المشروع لكلا البلدين.
رفي داكار