العمل على تسجيل لعبة “ظامت” التقليدية على قائمة التراث العالمي
بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال الاجتماع الإفريقي الأول لتسجيل لعبة ظامت التقليدية في القارة كتراث غير مادي على لوائح المنظمتين العالميتين للتراث الثقافي( الإيسيسكو واليونسكو ).
وخلال إشرافه على الانطلاقة الرسمية لهذه التظاهرة الدولية بين المكلف بمهمة بوازرة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ، الأمين العام وكالة، السيد محمد سالم ولد بوخريص، أن الحفاظ على الموروث الثقافي شرط أساسي للحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب، مما يتطلب منا العمل على تقديم العديد من الملفات المشتركة لتسجيلها على قوائم المنظمات الدولية في هذا المجال، تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وجدد دعم قطاع الثقافة لهذا التوجه والتزامه بالمشاركة الفعالة في جهود المنظمات الدولية العاملة في مجال حفظ وصيانة وتثمين الموروث الثقافي، داعيا إلى تكاتف الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
وبدوره أكد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، السيد محمد ولد سيدي عبد الله، أن هذا الاجتماع يشكل فرصة نادرة لاستنطاق المشترك الثقافي بين الدول الإسلامية في القارة الإفريقية وتقديمه، شاكرا دولة الامارات العربية المتحدة على الجهود التي بذلتها في سبيل إنجاح هذا المشروع.
ومن جانبها ألقت رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة منت عبد المالك كملة ترحيبية بالمشاركين في الاجتماع باسم الجهة ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية التي ترأسها، مشيدة بهذه الخطوة الهامة في سبيل الحفاظ على الألعاب التقليدية.
وأشاد مدير مركز التراث في العالم الإسلامي بمنظمة الإيسيسكو، السيد النامي ولد صالحي بجهود الدولة الموريتانية في مجال حماية التراث بصفة عامة، وخاصة الالعاب التقليدية، والاهتمام بالتعاون الافريقي بمختلف أنواعه.
وشهد الاجتماع مداخلة لممثلة دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد فاطمة فيصل النصور عن طريق تقنية الاتصال المرئي أشادت خلالها بهذا الاجتماع وبأهمية هذه الخطوة في صون التراث غير المادي للدول الإفريقية.
و ينعقد هذا الاجتماع بحضور ممثلين عن الدول الإسلامية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في إطار الاهتمام المشترك بينها للحفاظ على التراث الثقافي، لا سيما غير المادي منه والمتمثل في مختلف الألعاب التقليدية، والتي تتقاسمها دول كثيرة في القارة.