تونس:مظاهرة غاضبة لاتحاد الشغل ضد سياسات قيس سعيد
شهدت العاصمة التونسية السبت تجمعا شعبيا ومظاهرة حاشدة دعا اليها الاتحاد العام للشغل التونسي، رفضا لسياسات الرئيس قيس سعيد، وللتفاهمات التي تمت بين الحكومة وصندوق النقد الدولي التي ستؤدي الى خصخصة المؤسسات الاقتصادية ورفع الدعم ، وضد تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، والاعتراض على سلسلة الاعتقالات التي طالت سياسيين وحقوقيين في تونس مؤخرا.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي خلال كلمة أمام المتظاهرين ان “تونس لن يكون فيها استبداد وقمع مهما كان الثمن”، ووجه الطبوبي التحية للشخصيات الحقوقية والسياسية التي تم اعتقالها مؤخرا، على خلفية ما عرف بقضية ” التآمر على الدولة”، وهاجم خطابات قيس سعيد، وقال” انتظرنا من الرئيس خطاب طمأنة ففاجأنا برسائل لشيطنة الاتحاد”، كما أعلن رفضه الانزال الأمني القوي اليوم من قبل السلطات الى وسط العاصمة تحسبا لمظاهرة الاتحاد.
وأوضح الطبوبي ان ” تونس تتقاذفها اليوم المتغيرات والقوى الجيوسياسية ، ولذلك تحتاج تونس الى وحدة وطنية تجمع كل منظمات المجتمع المدني والقوى المؤمنة بالديموقراطية على طاولة الحوار. وقال ان ” مبادرة الحوار الوطني في لمساتها الأخيرة وسيتم الإعلان عنها رسميا خلال الأيام القادمة”، وعبر عن رفضه للخطابات الرسمية في تونس ضد المهاجرين الأفارقة، وقال ان “تونس كانت دائما بلد تسامح بعيدا عن الميز العنصري”.
ورفع المتظاهرون في المسيرة التي جابت شارع الحبيب بورقيبة وشارع الحرية وشارع الجزائر وسط العاصمة تونس، شعارات مناوئة لصندوق النقد الدولي، وهتف المتظاهرون ضد الحكومة التي وصفت بأنها “حكومة الأفامي”، و” لا للجوع”، ورفع متظاهرون “الخبز”، في إشارة إلى تردي الأوضاع الاجتماعية في البلاد وغلاء المعيشة.
وشارك في المظاهرة قوى سياسية وتنظيمات مدنية تؤيد اتحاد الشغل، على غرار حزب العمال والحزب الجمهوري والتيار الديمقراطي، إضافة إلى تنظيمات مدنية وحقوقية على غرار الرابطة التونسية لحقوق الإنسان .