جامعة نواكشوط تنظم المؤتمر الدولي الثاني (للسرديات وتحليل الخطاب)
إنطلقت بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال المؤتمر الدولي الثاني لوحدة بحث “السرديات وتحليل الخطاب”، المنظم من طرف وحدة البحث بمدرسة الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وذلك تحت الرعاية السامية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وسيتناول المشاركون عدة محاور منها علاقة الدراسات السردية العربية بالمنجزات الغربية، السرديات والسيميائيات السردية، الدراسات السردية : أية علاقة؟، السرديات وتحليل السرد العربي القديم، السرديات وتحليل السرد العربي الحديث .
المستشار المكلف بالاتصال السيد إدوم ولد محمد ولد محمد الأمين،أكد خلال افتتاحه اشغال المؤتمر، أن البحث العلمي وتطويره يحتل مكانة متميزة في اهتمام السياسات التنموية للبلد لكونه المدخل إلى تطوير مرافق التنمية وتنوير العقول وتربية المجتمع والحفاظ على هويته وثقافته، مشيرا إلى أنه يعد محورا أساسيا في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادف إلى التحسين من نوعية التعليم والرفع من مستواه وعصرنته في ضوء البرامج المنفذة من طرف الحكومة من خلال دعمها لمؤسسات التعليم العالي ومرافق البحث العلمي.
مضيفا أن أعمال المؤتمر ستكون لها نتائج علمية هامة، تساهم في إثراء المتداول العلمي لعلوم السرد في الجامعات والبيئات العلمية العربية، مثل ما كان لنتائج مؤتمر “سرديات نواكشوط الأول، الذي يوزع اليوم كتاب أعماله العلمية، بعد أن دخلت باسم جامعة نواكشوط المتداول العلمي، وحرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على نشره، وتوزيعه في دار عربية نشطة للتوزيع، تشارك باستمرار في المعارض الدولية للكتاب.
وبين أن انتظام هذا المؤتمر العلمي الدولي ، والتواصل العلمي معه يعكس بجلاء نجاعة الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي التي وضعتها الوزارة، والإطار التنظيمي المنظم لهياكل البحث العلمي ومؤسساته،منوها في هذا الصدد بالدعم السنوي الذي تقدمه الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار لوحدات البحث ومخابره، والدعم المصاحب، الذي يأتي من المؤسسات الجامعية والوزارة، مما حقق نتائج واضحة ظهرت في البحوث العلمية للباحثين، وفي الأطروحات التي يعدونها؛ وهو ما من شأنه الرفع من مستوى الرصيد الوطني للبحوث العلمية في المتداول العلمي.
وفي الآخير شكر ضيوف مؤتمر “سرديات نواكشوط 2023″ الذين قدموا من جامعات عربية عديدة وأولئك الذين سيشاركون ـ عن بعد ـ في نقاشاته ومداولاته العلمية، متمنيا لهم مقاما سعيدا في نواكشوط وعودة ميمونة إلى بلدانهم.
وبدوره أوضح رئيس جامعة نواكشوط السيد الشيخ سعد بوه كمرا أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر العلمي الأول من نوعه في موريتانيا، هو تعزيز التعاون بين الجامعة ومحيطها العربي في مجال الآداب والعلوم الإنسانية، وتعميق التبادل الثقافي بين الاساتذة ونظرائهم في الجامعات العربية العريقة.
وقال” إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في ظرف ثقافي و علمي في غاية الأهمية نظرا لاختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وباعتباره حدثا متميزا تساهم جامعة نواكشوط في احتفاليته بهذا المؤتمر الذي يشارك فيه ،حضورا وعن بعد، ما يزيد على الثلاثين من الأساتذة الباحثين من وحدات بحث و مخابره من جامعات بالمغرب والجزائر وتونس ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق، يلتقون في محفل علمي للسرديين العرب.
وأشار إلى أن جامعة نواكشوط انتهجت مسارا علميا ومهنيا قوامه الحداثة والعصرنة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة، مضيفا أن إشراك الأساتذة والباحثين في التصور والإعداد يعتبر الوسيلة الأنجع لنجاح هذا المسار.
وبدوره ثمن، رئيس وحدة البحث بمدرسة الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط، السيد محمد الأمين ولدمولاي ابراهيم، تنظيم هذه التظاهرة الثانية من نوعها، مضيفا أن الآداب و العلوم الإنسانية عموما تعتبر من أكثر المعارف شيوعا لشمولية تخصصاتها وأهمية مجالاتها، باعتبارها استخلاصا للتجارب الإنسانية في جميع مناحي الحيا ة الفكرية والثقافية.
وقال إن هذا المؤتمر يستقطب العديد من الوجوه العلمية البارزة على الصعيد العربي، مما سيعطي لهذه التظاهرة طعما متميزا نظرا للتجارب الطويلة لديهم، مقدما تشكراته لكلية الآداب ومن خلالها جامعة نواكشوط و وزارة التعليم العالي على رعاية هذا الحدث.
وجرى الافتتاح بحضور مسؤولين من قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وعمداء كليات جامعة نواكشوط .
مصادر ميديا