التشكيل العسكري لكتائب “القسام” يثير حالة من الذهول لدى قيادة الجيش.
قالت وسائل إعلام عبرية: إن التشكيل العسكري لكتائب “القسام” والتكتيكات العسكرية لها تثير حالة من الذهول لدى قيادة الجيش.
وقال موقع /واينت/ العبري نقلا عن قادة في جيش الاحتلال: إن القتال بجري وجها لوجه ومن مسافة صفر.
ونقل الموقع عن قائد الفرقة (98) العميد دان جولدفوس والتي تعمل في خانيونس قوله: ليس لدينا شك في أن “حماس” لن يتم تدميرها بالكامل في الأشهر المقبلة. وأضاف: “إنه تشكيل عسكري كامل ومنظم، وراءه تفكير عسكري كبير يربط بين الخنادق والأنفاق، ووسيلة قتال محصنة على الأرض، ونقاط مراقبة، وإطلاق نار وقنص من أماكن مرتفعة”.
وأضاف الموقع أن “بعض الضباط ذوي الخبرة أصيبوا بالفعل بدهشة من التشكيلات القتالية التي بناها جيش “حماس” هنا على مر السنين. وفي بعض مناطق القتال في خانيونس، لا تزال “حماس” قادرة على إسقاط أسلحة فتاكة من الطائرات بدون طيار التي تطلقها، وأصاب صاروخ طويل المدى تابع لحماس من طراز (كورنيت) سيارة هامر تابعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل الجنود فيه، وفي حالة أخرى الأسبوع الماضي، قفز الجنود مذعورين للحظة من الانفجارات التي تصم الآذان، فعلى بعد أمتار قليلة منهم، بدأت قاذفة كبيرة مخفية تمطر الصواريخ باتجاه (تل أبيب)، يتم تفعيلها عن بعد”.
ويقول قائد الفرقة (98) من الواضح أنه لن يتم تدمير كل نفق، ولن تصل إلى جميع عناصر “حماس” ولا إلى جميع منصات إطلاق الصواريخ .
وأضاف جولدفوس: إننا “نتعامل مع نظام تحت الأرض متطور للغاية به خنادق قتالية ومخابئ محصنة”.
وتابع : “ليس عبثا أن يتم اختيار أفضل الجنود في الجيش الإسرائيلي للقتال في خانيونس، فالصعوبة كبيرة، وآلاف المنازل مفخخة بالعبوات الناسفة المخبأة، وفي الحي الذي يتواجد فيه منزل السنوار (يحي السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة والمطلوب رقم 1 لإسرائيل يشهد الضباط أن كل منزل يستخدم للقتال ضد قوات الجيش الإسرائيلي، حيث الأنفاق مخفية، ومن الصعب اكتشافها”.
وعلى “عكس ما يروج عن فقدان القيادة والسيطرة، فإن قيادة وسيطرة لواء خان يونس التابع لحماس لا تزال موجودة، ولا يزال العميد رأفت سلامة في خان يونس على قيد الحياة ويعمل، وقال ضابط كبير: “لقد بنوا تشكيلًا كاملاً هنا لصالح معركة متميزة “.
وزعم أن نساء غير مسلحات يقمن بمراقبة تحركات قوات الجيش الإسرائيلي، وبعد لحظات من إعطاء مواقع الجنود لمقاتلي حماس، يتم إطلاق صواريخ آر بي جي ذات رأس حربي مزدوج (ياسين 105). وإطلاق النار على القوات، وفي حالات أخرى يقوم مراقبو “حماس” على دراجات نارية وهم غير مسلحين بالمرور بالقرب من قوات الجيش .
وقي ظل الفشل العسكري كشف جولدفوس عن “تجنيد خبراء في الإسلام والثقافة العربية المحلية في صفوفه من أجل التأثير على السكان المحليين”.
كما قام الجنود “بكتابة آلاف الكتابات على جدران منازل خان يونس، وتركوا منشورات ورسائل للأهالي مستخدمين آيات القرآن ضد حماس”.
وأدى عدوان الاحتلال لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا، إلى جانب أكثر من 52 ألف إصابة، فيما أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.