ولد الغزواني يقدم حصيلة مشرفة وآفاقا واعدة أمام الآلاف في حفل انطلاق حملته الانتخابية وسط انواكشوط
قال المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني انه قرر أن يعود لنفس المكان (ملعب شيخه ولد بيديه وسط نواكشوط) الذي أعلن فيه ترشحه للمأمورية الأولى سنة (2019) لكي يعرض ما تم إنجازه في المأمورية المنصرمة ويقدم برنامجه لتنمية البلد في المأمورية المقبلة.
واضاف وهو يتحدث امام جمهور ضخم جاء للمشاركة في حفل انطلاق حملته الانتخابية: “أنا من الذين لا يحبون الحديث عن الانجازات لأنها واجب علينا نتشرف بأدائه ومهما انجزنا يبقى قليلا في حق شعبنا العظيم الذي يستحق أكثر لكن إكراهات الحملة يتطلب ذلك.”
واوضح ان اول انجاز هو المحافظة على الامن والاستقرار وترسيخ النظام الديموقراطي الذي تحقق بمشاركة الجميع مبينا ان اول صورة تعبر عن هذا الانجاز هو المحافظة على تنظيم الاستحقاقات الانتخابية الماضية والحالية في اجواء توافقية ومستقرة وآمنة.
ووجه المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني باسمه وباسم الحضور تحية اجلال واكبار للقوات المسلحة وقوات الامن المرابطة على الثقور ودعا الحاضرين للوقوف تحية اجلال واكبار لكل عين ساهرة على امن واستمرار و تنمية موريتانيا الحبيبة.
وبين المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني ان التهدئة السياسية التي اسس لها كان لها الاثر الكبير في توفير جو من الثقة والتشاور بين كل مكون من مكونات مشهدنا السياسي فاليوم -يضيف المترشح -كل الاطراف يمكنها ان تلتقي وتتحاور سواء كانت موالاة او معارضة مبرزا انه لا يوجد من لا يمكنه الاتصال به وبإمكانه هو الاتصال بالجميع.
كما بين انه لا يوجد اليوم شخص مستهدف بسبب رأيه او انتمائه السياسي او الاجتماعي وانه لا يحتاج للتذكير بالوضعية السياسية للبلد ما قبل النصف الاخير من 2019 مبرزا ان الجميع يمارس حقه في التعبير وابلغ دليل علي ذلك جو الحرية السائد في البلد الذي يحسد عليه، هو احتلال موريتانيا لأول مرة المرتبة الاولى في حرية الصحافة على المستويين العربي والافريقي.
وأكد المترشح انه يعمل على تحقيق النمو للجميع لكن دون نسيان ان بعض مواطنينا لا يمكنهم الانتظار مما يتطلب لفتة سريعة وان لم تكن كافية الا انها تذكرهم انهم غير منسيين.
ومع ان البعض يقول ان التدخلات الاجتماعية ليست اولوية -يضيف المترشح -الا ان خياري محسوم انه لا بد من المساعدة في تخفيف ظروف عيش المواطنين الاقل دخلا قبل كل شيء.
وتطرق المترشح لحصيلة مندوبية تآزر التي انشأها سنة 2019 مبينا ان أكثر من مليون وخمس مئة الف مواطن استفادوا منها و مئات الاف الاسر يستفيدون من اعانات نقدية منتظمة و ان الاف الانشطة المدرة للدخل تم تمويلها لخلق فرص عمل شريفة و ان اكثر من مئة الف اسرة تم تأمينها صحيا كما تم انشاء الصندوق الوطني للتأمين الصحي التضامني لتامين المواطنين ذوي الدخل المحدود.
واوضح انه تمت مضاعفة تعويضات التقاعد ومنح زيادات معتبرة في اجور وعلاوات العمال خصوصا في قطاعي التعليم والصحة وان كتلة الاجور السنوية وصلت سنة 2024 الى أكثر من 248 مليار اوقية بعد ان كانت 150 مليار فقط سنة 2019.
واضاف ان آلاف الوحدات السكنية شيدت للمساعدة في تخفيف ازمة السكن على المواطنين الاقل دخلا وان الدولة دائما الى جانب المواطن كلما استدعت الظروف ذلك خصوصا في ظل الازمات الكبرى كوباء كورونا وما خلفته الحرب الروسية الاوكرانية من زيادة في الاسعار مما تطلب انشاء مركزية لشراء المواد الغذائية لتامين المخزون الغذائي للبلد.
وتطرق المترشح لإطلاق اصلاح شامل وعميق لمنظومتنا التعليمية يؤسس لمشروع المدرسة الجمهورية من اجل تمكين ابناء البلد من الاستفادة من ظروف متماثلة من خدمة تعليمية ناجعة في هذا الاطار تم توسيع البنية التحتية المدرسية من خلال تشييد اكثر 3600 قاعة درس كما تم اكتتاب اكثر من 9000 مدرس و زيادة عدد الكفالات المدرسية من 512 سنة 2019 الى 1379 سنة 2023 اضافة الى الزيادة المعتبرة في اجور و علاوات المدرسين و طواقم التأطير.
كما تم بناء وتجهيز مركب جامعي جديد بسعة 11000 طالب أردناه -يضيف المترشح -ان يكون توسعة لجامعة نواكشوط بدل تسميته جامعة جديدة لان ما يهمنا -يقول المترشح -هو المضمون والجوهر. واضاف ان الاشغال متقدمة في بناء عدة مدارس عليا كالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء والتي لها رمزية خاصة وكان مقرها في مبنى مؤجر وكذلك المعهد العالي للرقمنة.
وتناول المترشح العديد من الانجازات خلال مأموريته الاولى في مجال الطرق والاستصلاحات الزراعية وشبكات المياه والكهرباء وبناء المستشفيات الجهوية والمستوصفات وتعزيز المنظومة الصحية بالمعدات والمستلزمات التي كانت شبه معدومة.
واستعرض ملامح برنامجه الانتخابي للمأمورية القادمة التي سيحتل فيها تمكين الشباب الأولوية عبر إنشاء مندوبية خاصة بهم اضافة الى التصدي للفساد وإعادة هيكلة مشاريع التشغيل ومضاعفة أنتاج الشركة الوطنية للصناعة والمعادن وإصلاح نظام التقاعد بشكل يضمن الحياة الكريمة للمتقاعدين وزيادة الرواتب بشكل خاص للعاملين في قطاعات التعليم والأمن والصحة وإطلاق ثورة زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وإصلاح عقاري يضمن استغلال الأراضي الزراعية.
ودعا في نهاية خطابه الذي قدم فيه حصيلة مشرفة وآفاقا واعدة الى حملة انتخابية نظيفة والى احترام المنافسين وعدم المزايدة على وطينتهم.
كما شكر الحاضرين على تواجدهم ودعمهم ودعاهم الى التصويت لبرنامجه الانتخابي.