وزير الشؤون الاقتصادية يشارك في ندوة حول تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل

استعرض وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية السيد ،أوسمان مامودو كان، امس السبت بصفته متحدثا رئيسيا خلال ندوة نظمت ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للامن العالمي حول تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل .

وتناول الوزير في عرضه مختلف التحديات الكبرى التي تواجه منطقة الساحل باعتبارها إحدى المناطق الملتهبة في العالم.

وقال الوزير ان هذه التحديات تتمثل في اشكال تنموي عقدته التغيرات المناخية الصعبة التي تعاني منها المنطقة.

وأوضح أن هذا الاشكال التنموي يتجسد في انتشار ظاهرة الفقر في المنطقة مما ولد هشاشة عمقتها التغيرات المناخية غير الملائمة وما خلفت من جفاف جعلت وضعية السكان هشة.

وأضاف أن النشاطات الرعوية والزراعية في المنطقة التى تشكل مصدر الدخل الرئيس شهدت تراجعا حادا خلال السنوات الأخيرة مساهمة بذلك في مضاعفة حدة الفقر وهشاشة الاقتصاد وتعميق الفوارق الاجتماعية.

وقال إن هذا الفقر عمقه صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية – إن لم تكن منعدمة – و ندرة المياه في بعض المناطق مما تسبب في ظهور المشاكل بين الناس في ظل انعدام الأمن.

وخلص الوزير إلى أن تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل يستدعي إعادة ترتيب الأولويات في المنطقة من خلال خلق آليات وتصميم استراتيجيات لمكافحة الفقر ومضاعفة الاستثمار لتنمية المنطقة باعتبار هذا الخيار هو الحل الأمثل لحل مشكل التنمية والأمن في المنطقة.

وأكد الوزير على أهمية التزام الشركاء بتعهداتهم بتعبئة الموارد والتمويلات لمنطقة الساحل.

وقدم الوزير تجربة موريتانيا في هذا الجانب من خلال وضع آلية تمكن من تجسيد هذه الالتزامات بشكل فعلي حيث نظمت موريتانيا طاولة مستديرة لوالوزير الموارد والتمويلات في النعمة بالحوض الشرقي شارك فيها ائتلاف تجمع الساحل ومختلف الشركاء الماليين والفنيين.

ودعا الوزير الشركاء إلى ضرورة مساندة هذه المبادرة ومثيلاتها في المستقبل ودعمها من خلال تعبئة الموارد بشكل أسرع مشيدا بالدعم الذي تم تقديمه مؤكدا على ضرورة إكمال بقية التمويلات في أسرع الآجال لأن تحديات التنمية لا تحتمل تأخير المعالجة حتى لا تتفاقم وكلما كانت الاستجابة أسرع في تعبئة الموارد أمكن تخفيف آثار هذه الأزمة والحيلولة دون ظهور مشاكل جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى