إعلان عالمي:فظائع غزة تحدي أخلاقي للعالم

حَذرَ “إعلان عالمي”، وقّعت عليه شخصيات من أنحاء العالم من أن “الفظائع الجارية في قطاع غزة، تمثل تحدياً أخلاقياً للعالم أجمع”.

وجاء في الإعلان، الذي صدر اليوم الاثنين، ووقع عليه مفكرون ومثقفون وقيادات دينية وشخصيات عامّة وأدباء وفنانون: “نواكب، بأسى وغضب، فظائع رهيبة تستهدف أكثر من مليوني إنسان من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء. إن هذا يمثل تحدِّيا أخلاقياً للعالم أجمع يستدعي يقظة إنسانية عاجلة ومراجعة مبدئية صارمة”.

وأكدت الشخصيات الموقعة على الإعلان: “نرفض غض النظر عن الجرائم الشنيعة ضد الإنسانية الجارية ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي تتخذ طابع الإبادة والتطهير العرقي، ونستنكر بأقصى العبارات ما يحظى بذلك من دعم عسكري وسياسي ودعائي متواصل من جانب قوى دولية”.

وضمّت قائمة أوائل الموقعين أكثر من مائة شخصية من أنحاء العالم، من بينهم قادة دول وحكومات ووزراء سابقون، وحائزون على جوائز دولية بارزة، وعلماء مسلمون وقادة كنائس، ومفكرون وكتاب وأدباء وفنانون من بلدان عدة.

وبيّنَ الإعلان، أن هذه التطّورات “كشفت أن عالمنا يعاني اختلالات جسيمة، وأزمة أخلاقية متفاقمة، ومعضلة قيمية مستعصية، وممارسات دعائية مضللة”.

وحذرت الشخصيات من “العواقب التي يجرها تغييب المواثيق والشرائع وإسقاط القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني على السلم العالمي ومصالح الشعوب”.

وأكد الإعلان أن “دعم الاحتلال العسكري وسياسات القهر والاضطهاد وحملات الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب بسرديات تتذرع بالأخلاق والمبادئ والإنسانية؛ هو تغليف مضلل يتخذ من الشعار الأخلاقي والمبدئي والإنساني أداة قتل وقهرواضطهاد”.

ورفض الإعلان “استدعاء القيَم والمبادئ والمواثيق، أو تعطيلها بصفة انتقائية سافرة حسب أولويّات السياسة واتجاهات المصالح. إن تناقض مواقف القوى الدولية حسب مصالحها واستقطاباتها ينزع المصداقية عن مواقفها عموماً”.

وجاء من بين أوائل الشخصيات الموقعة على “الإعلان العالمي”، الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، ورئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي الجبالي، ورئيس الحكومة المغربية الأسبق عبد الإله بنكيران، ووزير الخارجية الماليزي السابق تانسيري سيد حامد البار، والحقوقية العربية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، ودان كوفاليك أستاذ القانون الدولي في جامعة بيتسبرغ الأمريكية، والمحامي الشرفي البلجيكي جورج أونري بيوتي، ومحققة جرائم الحرب من نيوزيلندا جوليه ويببولمان، وعضو مجلس الشيوخ الكولومبي فؤاد راباغ، وعضوا البرلمان الإيطالي السابقان ستيفانو أبوزو وتاتيانا باسيليو، ومرشح الرئاسة المصري الأسبق أيمن نور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى