قراءات سريعة في خطاب افتتاح الحملة الانتخابية (7)

” ..وأكثر من 100 ألف أسرة تم تأمينها صحياً، وأنشأنا الصندوق الوطني للتأمين الصحي التضامني لتأمين المواطنين ذوي الدخل المحدود.”
المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب افتتاح الحملة (نواكشوط 14 يونيو 2024).
أطلق المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني وعودا قوية في حملته الانتخابية الحالية بخصوص محاربة الفساد والتمكين للشباب، وقد أقلقت هذه الوعود داعمي المرشحين المنافسين، وذلك لأنهم يدركون مدى قوة تأثيرها على تصويت الناخب، ولذا فهم يبذلون الآن جهودا كبيرة لإقناع الناخب بأن هذه مجرد وعود انتخابية، وأن “شِ ماجَ فاول الكصعة ما ايج فعكابه”.
دعونا الآن نتتبع أحد وعود المرشح غزواني في حملة 2019. يقول المرشح في محطة كيهيدي من تلك الحملة: “من أهدافي أن المواطن في موريتانيا بكاملها، سواءً كان فقيرا أو غير فقير يكون لديه تأمين صحي”.
قبل وصول المرشح غزواني للسلطة في العام 2019 كان التأمين الصحي يقتصر فقط على عمال الدولة، أو عمال القطاع الخاص المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. اليوم أصبح التأمين الصحي يشمل 100 ألف أسرة (620 ألف مواطن) عن طريق تآزر، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيتام وأرامل كافة المؤمنين، هذا فضلا عن توسيعه لصالح نسبة كبيرة من الموريتانيين، وذلك من خلال دفع 2500 أوقية قديمة سنويا.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فأذكر أني التقيتُ بالمرشح غزواني في العام 2019، وسلمته العريضة المطلبية لحملة “معا للحد من حوادث السير”، ولم تكن حينها توجد سيارة إسعاف واحدة على شبكتنا الطرقية، وكان المصابون في حوادث السير ينقلون كما تنقل الحيوانات والبضائع في سيارات النقل، وهو ما يؤدي في الغالب إلى تفاقم وضعيتهم الصحية، وموت العديد منهم.
كان من بين مطالبنا عريضتنا توفير سيارات إسعاف على شبكتنا الطرقية، وهو المطلب الذي استجاب له فخامة الرئيس بشكل سريع، فاليوم لا يمكن للمسافر أن يقطع 50 كلم على أي طريق من طرقنا الحيوية إلا وشاهد سيارة إسعاف على أتم الاستعداد للتحرك عند تلقيها أول اتصال بوقوع حادث سير.
ولعلكم تذكرون أيضا ما كان يحدث قبل العام 2019 عندما يحتاج مواطن فقير في إحدى مدننا الداخلية لسيارة إسعاف تنقله لأحد مستشفيات العاصمة، فالذي كان يحدث حينها هو أنه يجد صعوبة كبيرة في الحصول على سيارة إسعاف، وإن وجدها فإنه يدفع مقابل ذلك مالا قد لا يكون متوفرا لديه، لتأجير السيارة أو لتوفير ثمن المحروقات على الأقل.
اليوم أصبحت سيارات الإسعاف متوفرة في كل ولايات الوطن، وجاهزة في أي وقت لنقل المرضى الذين يحتاجون لذلك، وبشكل مجاني.
أما في العاصمة نواكشوط، فيكفي أن تتصل بالرقم المجاني 101 (العون الطبي الاستعجالي) لتصلك بعد دقائق معدودة سيارة إسعاف وفريق طبي دون أن تدفع أوقية واحدة.
نقل المرضى وضحايا حوادث السير أصبح مجانيا وبنسبة 100%، وكل الخدمات الطبية في الإنعاش من استشارة وحجز وأدوية أصبحت مجانية كذلك وبنسبة 100% ، هذا فضلا عن تخفيض برنامج مُيَسر للأدوية الأساسية، وتوفيرها بجودة مضمونة، والتخفيض يتراوح ما بين 50 إلى 80% من أسعارها في الصيدليات.
وهذه بعض الأرقام التي تعبر عن مستوى الإنجاز في القطاع الصحي خلال المأمورية المنتهية:
قبل العام 2019 كانت توجد لدينا 70 سيارة إسعاف فقط، واليوم توجد لدينا 259 سيارة إسعاف + 38 سيارة إسعاف لدى العون الطبي الاستعجالي، هذا فضلا عن عشرات سيارات الإسعاف التي لم تدخل الخدمة حتى الآن.
كان يوجد لدينا مركز واحد للأوكسجين، واليوم يوجد لدينا 19 مركزا للأوكسجين، وكان يوجد لدينا 28 سرير إنعاش فقط، واليوم يصل عدد أسرة الإنعاش إلى 345.
أما بخصوص رواتب عمال الصحة، فقد زادت بنسبة تفوق 100%، وكانت الزيادة على النحو التالي:
ـ زيادة بنسبة 30% في العام 2021؛
ـ زيادة بنسبة 30% في العام 2022؛
ـ زيادة بنسبة 40% في العام 2023.
هذا فضلا عن زيادة 20 ألف أوقية قديمة التي شملت كل عمال الدولة في العام 2023.
١غزواني الخيار الآمن لمستقبل واعد.
#منتدى24_29
حفظ الله موريتانيا..
محمد الأمين الفاضل
Elvadel@gmail.com

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى