البرتقالي..بدون جواز سفر

بالنظر إلي تاريخه الرياضي الذي جاء مع بزوغ فجر الألفية الثانية 1999 م، كفريق ينافس أندية ذات العراقة وطنيا، كنادي الكصر، والشرطة ، والكونكورد والحرس ،و يحمل علي عاتقه مسؤولية كبيرة، تتمثل في تمثيل مدينة انواذيو العاصمة الإقصادية للبلد ،
ومن جهة أخري، ليعزز حضور الفرق التي مثلت مدينة السمك ، في البطولة الوطنية في سالف الزمن.

ولعل الجميع يتذكر نادي أيمركن ،الذي ظل ندا قويا للأندية القاطنة بالعاصمة ، وحتي القادمة من شمال البلاد، كنادي الكدية في فترة تألقه الماضي ، او نادي الترارزة القادم من الضفة ، ولآحقا ظهور ممثل الترارزة بسم جديد STPA الترارزة.

لقد شكل افسي انواذيب رقما صعبا ، مباشرة بعد ووصوله لأندية الدرجة الأولي .

كما عملت إدارته بشكل واعي ، لجعله فريقا قويا، قادر علي تخطي الصعاب ، من. خلال وضع أسترايجية واضحة الأهداف، وفي المحصلة ذات جدوي، تعود بالنفع علي الفريق ، وتحقق النتائج المرسومة أصلا ، والمطلوبة واقعيا .

وتمكن افسي انواذيبوا ، من التربع مبكرا علي عرش الكرة الوطنية، ومستمرا في أستجلاب لاعبين شباب، يتفقون مع رؤية الطواقم الفنية بالنادي، ويلبون طموحات أدارة النادي ، بالفوز بالكؤوس ،والبطولات الوطنية ، وهذا ماتحقق مبكرا ، بشكل ملموس .

وتج هذا المسار الناجح، بالحضور القوي للنادي البرتقالي، في الكؤوس العربية للأندية، وعلو كعبه علي فرق كبيرة ،يضيق المقام عن ذكرها .

و في البطولات الأفريقية الاعرق ، سطع نجم الفريق الطامح لإنجاز تاريخي، في المشاركات التي دخلها، وكسبها بشهادة الجميع ،

وأثبت من خلالها ، انه ناد يحسب له ألف حساب، ويسير علي سكة صحيحة
.
واصبحت كبار أندية القارة السمراء تسعي للتعاقد مع لاعبيه ، وحتي في الوطن العربي ، وجمع النادي من بيعه أسماء كبيرة أموالا طائلة .

لكن المخاطرة كانت صعبة، فبعد خروج الفتي الذهبي حمي الطنجي، والذكي بون عمر ،وأخيرا احد احسن لاعبي الوسط حاليا في أفريقيا ، وهذا حسب محللين عرب وأفارقة، والمقاتل محسن بده ، وتسريح بعض لاعبيه الاجانب الذين خدموا في صفوفه ، وتخليه عن خدمات لاعبه الشيخ الولي، وتسمية مدربه غاراي، مدربا للمنتخب الوطني الأقل من 20 عاما .

وفي ظهوره الأول، بعد هذه التحولات التي ضربت عمق النادي، ولم يجد علي مايبدو نادي أفسي أنواذيب ، الخلاص من تداعيات هذه الهزات التي اصابته .

فلم ينجح في تعويض مركز حمي الطنجي كمهاجم، وقناص ،وفقد التيرو ميتر، بون عمر في اوج أدائه بدنيا ،
اما الكابتن وصمام وسطه ، وصاحب النظرة الثاقبة ، والقارئ الفطن للخصم ، محسن بده فهو أنقلاب، ترك الإختلالات واضحة في صفوف البرتقالي .

وفي لقائه ذهابا بالدار المالية مع افسي ميلوا الغيني ، رجع أفسي انواذيب، بنقطة يتيمة من تعادل سلبي ، علي أمل التعويض بنواكشوط .

تمكن البرتقالي من التقدم في النتيجة، والتي لم تعمر طويلا ، نظرا لعدم تناسق خطوط الفريق ، وغياب خطة لعب واضحة ، مع عقم تعديفي، و عزوف مهاجميه عن إستغلال الفرص التي أتيحت لهم ، إضافة إلي ااروعونة في التعاطي مع الكرة

لكن الغنيين كان لهم رأي آخر ، وفرضوا التعادل الإيجابي ،مما خولهم إنتزاع بطاقة التأهل ، من ملعب شيخا بيدية ، وترك افسي انواذيبو الجريح ، حبيس الديار هذا العام، بلا جواز سفر لتمثيل الكرة الموريتانية.

وهنا نورد الملاحظات التالية:

_بعد المدرب غراي الاسباني إدارة افسي انواذيبوا ،ظلت وفية للمدرسة الأسباية ، مع تعاقدها مع المدرب تاشفيز، المجهول رياضيا
والسؤال يبقي مشروعا، لماذا كلما غادر مدرب اسباني تم تعويضه بآخر ؟

أيضا بعد خروج الأسماء الوازنة من صفوف البرتقالي، ظلت أغلب التعاقدات مع لاعبين دون مستوي الذين خرجوا .

فهل هو تراجع عن الصرف، وتكديس ريع الأموال المكتسبة ، إلي حين استقرار الطقس ،داخل أسوار نادي افسي انواذيب ؟

لماذا لا تتعاقد إدارة النادي مع مدرب له تاريخ، ومستوي معلوم في المنافسات الأفريقية؟

وأخيرا : افسي انواذيبو انتهي مشواره أفريقيا،

وسينتظر حتي تنتهي منافسات البطولة هذه السنة لمعرفة ،ما إذا كان محظوظا بالفوز بيها .

ام ان التحول الذي يمر بيه ترتيب البيت البرتقالي ، مازال جاريا

وهل هو قادر علي الفوز يالثانئية ، بهذه التوليفة ؟

كل التوفيق

بقلم: محمد سالم ولد خليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى