غزواني يشكر إسبانيا لدعمها افريقيا في محاربة الإرهاب والهجرة غير النظامية
أكد رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الافريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في خطاب ألقاه زوال اليوم الخميس في حفل تقديم الاستراتيجية الجديدة لإسبانيا تجاه افريقيا، المنظم بالعاصمة الإسبانية مدريد، عن تجديده تضامن موريتانيا وتعاطفها مع المملكة الاسبانية بعد ما شهدته مؤخرا من فيضانات وما نتج عن ذلك من خسائر بشرية ومادية.
وعبر رئيس الجمهورية عن شكره لرئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز، على هذه الدعوة للاجتماع المتعلق بعرض استراتيجية إسبانيا الجديدة اتجاه إفريقيا لعام 2025-2028، مضيفا أنّ روابط العلاقات الثنائية التي تجمع بين موريتانيا وإسبانيا متجذرة تاريخيا وجغرافيا، وأن هذه الاستراتيجية تصب في العمل المشترك بين البلدين، معتبرا أنها تحتوي على قضايا محورية للقارة الافريقية، وخصوصا فيما يتعلق بالتنمية البشرية، حيث لا توجد تنمية مستدامة دون الاستثمارات في مجالات التعليم والصحة وتكوين الأجيال الشباب، ودمج المرأة والشباب.
وأضاف فخامة رئيس الجمهورية أن الشباب في القارة الافريقية يمثل نسبة 62٪ من عدد السكان، وهو ما يستدعي الاهتمام بهذه الفئة،داعيا إلى مواجهة التغيرات البيئية، معتبرا أن افريقيا تعاني من مشاكل التغير المناخي، وهو ما يستدعي مواكبة جدية لخطط فعالة، مؤكدا أن افريقيا لها مقدرات مميزة في مجال الطاقة المستدامة، وهو ما يمثل حظوظا لأفريقيا وإسبانيا وأوروبا، مضيفا أن تحقيق هذه المكاسب يتطلب تحقيق الاستقرار والأمن في القارة الافريقية، ومواجهة انعدام الأمن، والارهاب و أفواج المهاجرين غير الشرعيين.
وأكد رئيس الجمهورية امتنانه لإسبانيا لدعمها افريقيا في محاربة الإرهاب، والهجرة غير النظامية، مشيدا بالاستراتيجية المقدمة من إسبانيا، مضيفا أنها تمنح مكانة كبيرة للتبادلات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، داعيا الشركات الإسبانية إلى زيادة استثماراتها في المنطقة الحرة التي أعلنت عنها افريقيا.
وعبر عن تقديره لإعلان إسبانيا زيادة مساعداتها لمنطقة الساحل ثلاثة أضعاف لما كانت عليه، وهي خطوة تعتبر تشجيعا ملموسا، لمنطقة تواجه تحديات أمنية وتنموية، داعيا إلى ضرورة مراقبة آليات التنمية الإقتصادية، وتكثيف المتابعة للوصول للأهداف المرسومة بشكل سريع.
وقال إن هذا اللقاء المتعلق باستراتيجية إسبانيا الجديدة اتجاه إفريقيا، سيلعب دورا محوريا في التعاون بين اسبانيا وافريقيا، وسيمكن من بناء علاقات تشاركية مثالية، تعود بالمنفعة المشتركة، مجددا استعداد الاتحاد الافريقي للتعاون مع إسبانيا من أجل تنفيذ هذه الخطة.