أغلبية برلمان مالطا تدعم خطة مريم رجوي وتؤكد على حق الشعب الإيراني في الحرية

في خطوة تعكس قلقًا دوليًا متزايدًا إزاء الأوضاع في إيران، أصدرت أغلبية برلمان مالطا، المكونة من 42 نائبًا من أصل 79، بيانًا بعنوان “إيران 2025”. يدعم البيان تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية وإقامة دولة تحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون، مع إدانة شديدة للقمع والانتهاكات الممنهجة التي يمارسها النظام الإيراني.
بيان “إيران 2025”
أشار البيان إلى تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران، حيث أعدم النظام أكثر من 1000 شخص في 2024. كما يهدف قانون “الحجاب والعفاف” إلى فرض سيطرة أمنية على المجتمع، خاصة النساء، في تناقض مع رؤية المعارضة الديمقراطية التي تتبنى شعار “لا للحجاب القسري، لا للدين القسري، لا للحكومة القسرية” وحملة “لا للإعدام”. وأكد البيان أن إضعاف حزب الله وسقوط نظام دمشق كشفا هشاشة النظام الإيراني، داعيًا إلى دعم الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة كسياسة أخلاقية.
خطة مريم رجوي العشرية
أعرب برلمان مالطا عن دعمه لخطة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي تدعو إلى جمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة، المساواة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام. هذه الخطة، التي حظيت بدعم أكثر من 4000 برلماني عالمي و33 برلمانًا وطنيًا، تقدم رؤية لإيران ديمقراطية تساهم في السلام الإقليمي.
دعم الكونغرس الأمريكي وبيان البرلمان البريطاني
في فبراير 2025، قدم 223 نائبًا أمريكيًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قطعنامه الكونغرس رقم 166، الذي يدعم تطلعات الشعب الإيراني لإقامة جمهورية ديمقراطية، ويؤيد خطة رجوي، مع إدانة قمع النظام وإرهابه. كما دعا القرار إلى الاعتراف بحق المقاومة في مواجهة الحرس الثوري.
وفي مايو 2025، أصدر 560 مشرعًا من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين بيانًا يؤيد تغيير النظام في إيران، داعين إلى إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب والاعتراف بحق الشعب الإيراني في النضال، مع الإشادة بخطة رجوي كبديل ديمقراطي.
الوضع في إيران
رفض الشعب الإيراني خلال انتفاضة 2022 أي شكل من الديكتاتورية، مؤكدًا ذلك بمقاطعة الانتخابات الرئاسية. تصاعدت الاحتجاجات وأنشطة وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، رغم إعدام تسعة سجناء سياسيين في 2024 بتهمة الانتماء إليها. ودعا البيان إلى الاعتراف بحق الشعب في تغيير النظام وإدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب.
خاتمة
إن دعم برلمان مالطا، إلى جانب قطعنامه الكونغرس وبيان البرلمان البريطاني، يعكس توافقًا دوليًا على دعم تطلعات الشعب الإيراني. خطة مريم رجوي تمثل رؤية لإيران ديمقراطية، ومع تصاعد المقاومة، يصبح الدعم الدولي خطوة حاسمة نحو إنهاء القمع وتحقيق الحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى