وزير الاقتصاد والمالية يستعر ض الرؤية التنموية الموريتانية في اجتماع محافظي البنك الإسلامي للتنمية

قدم وزير الاقتصاد والمالية، السيد/ سيد أحمد ولد أبُوه، حزمة من المقترحات الاستراتيجية، خلال مشاركته في اجتماع المائدة المستديرة لمحافظي البنك الإسلامي للتنمية، الذي انعقد اليوم الخميس في الجزائر العاصمة تحت شعار “سد الفجوة: تعددية الأطراف، وتغير دينامية المبادلات التجارية، ومستقبل تمويل التنمية”.

وأشاد الوزير في مستهل كلمته بالتزام مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بخدمة الدول الأعضاء من خلال أدوات تمويل قوية، وتوافقها الاستراتيجي مع أهداف التنمية المستدامة العالمية، مؤكدا أن الإطار الاستراتيجي الجديد للمجموعة للعشر سنوات القادمة (2026-2035) يمثل خارطة طريق شاملة لتحول البنك نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة.

وعرض الوزير الرؤية التنموية لموريتانيا القائمة على تنويع الاقتصاد وتعزيز الشمول المالي وبناء بنية تحتية داعمة للنمو المستدام، مشيرا إلى أن بلادنا مؤهلة بحكم موقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية لتكون حلقة وصل استراتيجية بين شمال وغرب إفريقيا.

وقدم مقترحات عملية على مستوى المشاريع، تضمنت طلب دعم عاجل لتمويل مشاريع البنية التحتية الإقليمية خصوصا ربط موريتانيا بالدول المجاورة، وإطلاق برنامج متكامل لتطوير المالية الإسلامية، وتمويل سلاسل القيمة للزراعة والصيد البحري، ودعم التحول الرقمي من خلال مشاريع البنية التحتية الرقمية وتمكين الشباب.

وعلى مستوى السياسات العامة للبنك، اقترح معاليه إنشاء مرفق تمويل خاص ببلدان الساحل يراعي التحديات المناخية والأمنية والتنموية للمنطقة، ودراسة إنشاء مركز إقليمي للمالية الإسلامية في نواكشوط ليخدم بلدان الساحل وغرب إفريقيا، إضافة إلى تعزيز مرونة الشروط التمويلية وتبسيط الإجراءات لتسريع تنفيذ المشاريع التنموية في البلدان الأقل دخلا.

وفي ختام كلمته، أشاد الوزير بمبادرة البنك الإسلامي للتنمية في إنشاء “نافذة مبتكرة للتمويل الميسر” للبلدان الأقل نموا، مؤكدا أن هذه النافذة ستوفر تمويلا ميسرا يشمل منحا وقروضا بأسعار فائدة منخفضة، مع التركيز على المشاريع التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

يذكر أن المائدة المستديرة للمحافظين تعد إحدى الفعاليات الأساسية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي عقدت هذا العام في الجزائر ما بين 19 ـ 24 مايو 2025، وتهدف إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي حول تأثير المتغيرات العالمية على المشهد الإنمائي وسبل تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى