أبو عبيدة لحكام العرب والمسلمين:دماء أطفال غزة في رقابكم

ألقى أبو عبيدة ، الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، كلمة مصورة له هي الأولى له منذ مارس الماضي، تحدث فيها عن إستراتيجية المقاومة في المرحلة الحالية، موجها عتابا للأمة والأنظمة الحاكمة، ومؤكدا أن المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة.
وقال أبو عبيدة في كلمته إن 4 أشهر مضت على استئناف الاحتلال عدوانه بعد أن “نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة”، مشيرًا إلى أن المقاومة أوقعت خلال هذه الفترة “مئات الجنود بين قتيل وجريح، وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات”.
وأضاف أن المقاومة ومجاهدي القسام “يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة”، بعد استخلاصهم للعبر من أطول مواجهة في تاريخ الشعب الفلسطيني، كاشفًا عن محاولات متكررة في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عمليات أسر لجنود الاحتلال.
وأكد أبو عبيدة أن قيادة القسام تعتمد في هذه المرحلة على إستراتيجية تقوم على “إيقاع مقتلة بالعدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنود”، مضيفًا أن “مقاومة غزة هي أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر”.
وحذر من أن استمرار حكومة الاحتلال في حرب الإبادة يعني “استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط”.
وذكر أن العدو يتلقى دعما غير محدود من “أقوى القوى الظالمة في العالم”، بينما “أنظمة وقوى أمتنا تتفرج على أشقائها يقتلون ويجوعون ويمنعون من الماء والدواء”.
ووجّه أبو عبيدة عتابا كبيرا، وانتقادات قوية لقادة الأمة الإسلامية والعربية، قائلاً إن “رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خذلوا بصمتهم”.
وقال إن الاحتلال “لم يكن ليرتكب الإبادة إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان”.
وأضاف: “لا نعفي أحدًا من مسؤولية الدم النازف، ولا نستثني من يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره”.