المقاومة توجه رسالة مفتوحة إلى القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الدوحة

وجّهت الفصائل والقوى الفلسطينية، اليوم الأحد، رسالة مفتوحة إلى القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، دعت فيها القادة والزعماء إلى اتخاذ قرارات حاسمة تتجاوز حدود البيانات وتتصدى لحرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 24 شهرًا.

وقالت الفصائل في رسالتها اليت تلقتها “قدس برس”، مساء اليوم الأحد، إن “العدوان (الإسرائيلي) خلّف مئات آلاف الشهداء والمفقودين والأسرى والجرحى، وأحدث دمارًا واسعًا للبنية التحتية، وفرض حصارًا خانقًا يهدد بقاء الفلسطينيين على أرضهم”، مشددة على أن “ما يجري يستند إلى رعاية وشراكة أمريكية كاملة”.

وأشارت الرسالة إلى أن “الجرائم (الإسرائيلية) لم تقتصر على فلسطين وحدها، بل امتدت لتهدد أمن واستقرار الأمة العربية والإسلامية بأسرها”، مستشهدة بالعدوان الأخير الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة وأوقع ستة شهداء من الفلسطينيين والقطريين، إلى جانب الهجمات السابقة على لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران وتونس، معتبرة أن “حكومة بنيامين نتنياهو ماضية في مخطط خطير يستهدف المنطقة بأكملها في تحد صارخ للقانون الدولي وسيادة الدول”.

وطالبت القوى الفلسطينية القمة العربية الإسلامية بالشروع في خطوات عاجلة وموحدة لوقف الحرب ورفع الحصار، وتفعيل أدوات الضغط السياسية والاقتصادية بما في ذلك اتفاقية الدفاع المشترك وسلاح النفط والعقوبات، والتحرك مع المجتمع الدولي لفرض إجراءات رادعة على الاحتلال، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لغزة وإنشاء صندوق لإعادة الإعمار.

كما دعت إلى “توحيد الموقف العربي والإسلامي واعتماد خطة مشتركة لمواجهة العدوان (الإسرائيلي)، وحماية القدس من التهويد والأقصى من التقسيم والضفة الغربية من الضم والاقتلاع”، مؤكدة أن ما يسمى “مخطط إسرائيل الكبرى” يمثل تهديدًا مباشرًا للأمة بأسرها.

وختمت الفصائل رسالتها بالتأكيد أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى قمة الدوحة كفرصة تاريخية لإعلاء صوت الأمة وتأكيد وحدتها والانتصار لقيم العدالة والكرامة الإنسانية، معربة عن ثقتها بأن القادة لن يتركوا دماء الفلسطينيين تصرخ وحدها في وجه العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى