وزير الشؤون الاقتصادية يشرف على توقيع تمويل لرفع قدرة السكة الحديد

أشرف وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، الدكتور عبد الله سليمان الشيخ سيديا ، اليوم الخميس بالرباط،على توقيع الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم السيد محمد فال ولد اتليميدي، ورئيس مجموعة البنك الافريقي للتنمية الدكتور سيد ولد التاه والمدير العام للبنك الاوربي للاستثمار السيد أندري ماكدويل، على اتفاقية لرفع قدرة السكة الحديدية، وذلك على هامش فعاليات منتدى الاستثمار في أفريقيا 2025.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد الوزير أن هذا الاستثمار سيتيح للبلاد نقل ما يصل إلى 22 مليون طن إضافية، سنويا، من المعادن المرتبطة بالمشاريع التعدينية الجديدة، مما يعزز القوة التنافسية لشركة (اسنيم) ويدعم النمو القائم على استغلال الثروات الوطنية بكفاءة واستدامة.
وأشاد بجودة الشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية التي وصفها بـ”النموذجية والماضية في التوسع لخدمة الأولويات الاستراتيجية للبلاد”، كما ثمن التعاون العميق مع البنك الأوروبي للاستثمار، مشددا ان دعم المؤسستين يعكس الثقة المتجددة في الاقتصاد الموريتاني وبيئة الاستثمار الجاذبة.
وأشار الوزير إلى أن الزيارات الأخيرة رفيعة المستوى لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، تؤكد قوة الشراكة بين موريتانيا وأوروبا، وتبرز مكانة البلاد كشريك ذي مصداقية في مشاريع البنية التحتية الإقليمية.
الجدير بالذكر ان اتفاقية التمويل مخصّصة لمشروع توسيع القدرة الاستيعابية لخط السكة الحديد التابع للشركة الوطنية للصناعة والمناجم ، وذلك بشراكة استراتيجية بين مجموعة البنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار.
ويمثل هذا المشروع أحد أهم الاستثمارات الموجهة لتعزيز البنى التحتية الحيوية في البلاد، حيث تبلغ قيمته الإجمالية 275 مليون دولار، منها 150 مليون دولار مقدمة من البنك الإفريقي للتنمية و125 مليون دولار من البنك الأوروبي للاستثمار. ويعد هذا التمويل خطوة محورية لدعم سلاسل القيمة المعدنية ورفع تنافسية الاقتصاد الموريتاني في أسواق الحديد العالمية.
ويتضمن المشروع حزمة واسعة من الأشغال تشمل توسعة القدرة التشغيلية لخط زويرات – نواذيبو، وبناء 42 كلم من السكة الحديدية الجديدة نحو مواقع الگلب2 و العوج وأتماي ، إضافة إلى إنشاء مسارب تفادي جديدة، واقتناء تجهيزات ومعدات جر متطورة، وتحسين منشآت الصيانة لضمان جاهزية أعلى للمنظومة الحديدية.



