التنسيقية النقابية اعمال موريتانيا تصدر بيانا بمناسبة 1مايو
ايها العمال ايتها العاملات يعيش العالم اليوم على وقع الاثار السلبية لجائحة كورونا 19 المستجد وقد زاد عدد المصابين على ثلاثة ملايين نسمة وفقدت المجتمعات اكثر من مائتي الف نسمة و هو ما يناهز 6 في المائة من المصابين و قد اعلنت اكثر من 73 دولة يوم 16 مارس المنصرم اغلاق مدارسها و جامعاتها و اسواقها و مطاعمها و توقف مايربو يومئذ على 600 الف تلميذ عن الدراسة ، توقف الطيران العالمي و تعطلت الملاحة و السياحة ، تلا ذالك بعد اسبوعين اغلاق اكثر المصانع و اكبرها و تعطلت حركة الانتاج و تدهور سعر النفط العالمي و اغلقت حدود العالم و حركة النقل البري ، ووصلت بعض الدول الى اغلاق حدود الاقاليم فيما بينها على مستوى القطر الواحد . ان اكثر من ثلثي الطبقة العاملة توقف جراء الظروف الاحترازية عن الانتاج و العمل و فقد العمال الكثير من طليعتهم بسبب هذه الجائحة ، فقد استشهد الاطباء و الممرضون ، و غيرهم ممن كانوا في الصفوف الامامية . وان موريتانيا بفضل وعي قيادتها كانت في طليعة الدول القليلة التي استبقت ذروة الاحداث و اتخذت جملة من الاجراءات مكنت من تخفبف آثار الجانحة ، غير انها مع ذلك تركت الكثير من الآلام التي مازالت تحتاج الى علاج يرقى الى ترميم الآثار السلبية ، و بهذه المناسبة فاننا في التنسيقية النقابية لعمال موريتانيا لم نتأخر عن تلبية نداء الوطن ، حيث اصدرنا بيانا يوم 25 مارس 2020 يحدد موقفنا من الوضعية ، و أتخذنا جملة من الاجراءات التي ضمناها في خطة عمل تتجاوب و مختلف التأثيرات الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية للجائحة . وقد تدخلنا يوم 17 ابريل 2020 بتقديم 1404 سلة غذائية لأسر العمال الاكثر هشاشة ، كما قدمنا بعض الادوات التي تساعد على الوقاية من الجائحة ، فضلا عن العملية التوعوية التي قمنا بها خلال اسبوعين ؛ غير ان الخطر مازال قائما ، فعلى حدود بلادنا مع جميع جوارنا ينتشر الفيروس بكل شراسة ، و الاخطر من ذالك هو تدني الوعي لدى اغلبية شعبنا العزيز التي لاترى – حتى الآن – في منع التسلل واجبا وطنيا و شرعيا و اخلاقيا . ايها العمال – ايتها العاملات ان هذه الظروف تحدو بنا الى ان نعلن ان احتفالات فاتح مايو 2020 ستكون هذا العام محصورة في توعية بعضنا البعض على المخاطر المحيطة بنا و تجنب كل التجمعات التي لا تتلاءم مع الاجراءات الاحترازية التي اعلنت عنها الحكومة . وفي هذا الصدد ندعوكم للبقاء – كما كنتم – جنودا للوطن حماة لأمنه الصحي و الاقتصادي و الاخلاقي ؛ متسلحين بقوة الايمان بالله و بالوطن موحدا مزدهرا خاليا من كل اشكال الكوارث و الاوبئة . و في نفس الوقت ندعو حكومتنا الى مراجعة الذات و اتخاذ العبر من هذه الجائحة ، و الإعداد للمستقبل عن طريق إنشاء صندوق دائم للكوارث كما نتطلع الى لفتة عاجلة على العمال و مراجعة اجورهم و علاواتهم و دون تأخير الى مساعدتهم بمنحهم شهرين إضافيين لتخفيف آثار هذه الجائحة ونتوقع في اقرب وقت اعلان حزمة من الاجراءات من شأنها ان تنتشل عمال القطاع الغير مصنف الذين اوقفتهم الجائحة عن الانتاج و كانوا اكثر الشرائح العمالية تأثير بالاجراءات الاحترازية المتخذة . ايها العمال – ايتها العاملات ان هذه الفرصة ينبغي ان لانفوتها لندعوا فيها جميع الطبقة العاملة الى رص الصف ، و نبذ التشرذم ، فالوطن بحاجة إلينا جميعا و دون استثناء . ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ) صدق الله العظيم
الامانة التنفيذية المكلفة