ما أهم بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري؟

وقع الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، اليوم (الخميس)، مسودة الإعلان الدستوري، الذي يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بخمس سنوات، واصفًا ذلك بأنه يمثل «بداية تاريخ جديد» لسوريا.
وأعلنت لجنة صياغة الإعلان الدستوري أن السلطة التنفيذية ستكون محصورة بيد رئيس الجمهورية خلال المرحلة الانتقالية، لضمان سرعة اتخاذ القرارات والتعامل مع التحديات المحتملة.
وفي مؤتمر صحفي، أوضحت اللجنة أنه سيتم الفصل التام بين السلطات، مع منح الرئيس استثناءً وحيدًا يتمثل في «إعلان حالة الطوارئ». كما أشارت إلى أن مسألة عزل الرئيس أو تقييد صلاحياته ستُترك لمجلس الشعب.
كما أعلنت اللجنة عن حل المحكمة الدستورية، مع منح رئيس الجمهورية صلاحية تعيين محكمة دستورية جديدة، تعمل وفق القانون السابق إلى حين صدور تشريع جديد ينظم مهامها.
وأكد الإعلان الدستوري، الذي يتألف من أربعة أبواب، على “الفصل المطلق” بين السلطات، في خطوة تهدف إلى إنهاء هيمنة موقع الرئاسة الذي استحوذ على معظم الصلاحيات خلال العقود الماضية. كما شدد على مجموعة من الحقوق والحريات الأساسية، بما في ذلك “حرية الرأي والتعبير” و”حق المرأة في المشاركة”.
وخلال مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي، تلا عبد الحميد العواك، عضو لجنة الصياغة، أبرز بنود المسودة، قبل أن يوقعها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع. وقال الشرع عقب التوقيع: “اليوم نكتب تاريخًا جديدًا لسوريا، حيث نستبدل العدل بالظلم، ونستبدل الرحمة بالعذاب”، معربًا عن أمله في أن يكون هذا الإعلان “بداية خير للأمة السورية في مسيرة البناء والتطور”.