وفاة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات متأثراً بإصابته بـ«كورونا»
أعلن مصدر في الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، وفاة أمين سر منطمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات (65 عاما) في مستشفى هداسا الاسرائيلي جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية «تأكدت وفاة صائب عريقات في مستشفى هداسا اليوم، وسيتم الآن ترتيب جنازته».
وفي 9 أكتوبر ، أُعلن عن إصابة عريقات بفيروس كورونا، وفي 18 أكتوبر نُقل إلى مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي في القدس لتلقي العلاج.
وكان عريقات خضع في عام 2017 لعملية زراعة رئة.
وُلد عريقات في 28 أبريل 1955 في بلدة أبو ديس شرق القدس، وعرف بكبير المفاوضين الفلسطينيين منذ عام 1996 لمشاركته في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وشغل أخيرا منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وسافر وهو في سن السابعة عشرة إلى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، ثم حصل على الشهادة الجامعية من جامعة سان فرانسيسكو الأميركية وجامعة برادفورد البريطانية التي حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام.
وبعد نيله درجة الدكتوراة حصل على الجنسية الأميركية، ثم عمل محاضرا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس كبرى الجامعات الفلسطينية وأعرقها، كما عمل صحافيا في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاما.
وعريقات كان أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس ياسر عرفات. وكان نائبا لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
وفي 1995 أضحى كبير المفاوضين الفلسطينيين، وانتخب للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلا عن أريحا عام 1996.
وكان أحد المقربين من ياسر عرفات إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001، واحتفظ بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة حماس، ولم تستطع الحركة منافسته في أريحا.
وفي عام 2009 انتخب عضوا باللجنة المركزية في حركة فتح، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.