“الصواب”:تحرير فلسطين لا يمكن إلا عن طريق المقاومة

يجدد المقدسيون بصور فريدة من البطولة الرائعة عزمهم مواصلة  كفاحهم الطويل المتعدد الأشكال لاستعادة اراضيهم السليبة وتطهير مقدساتهم من دنس الاحتلال الصهيوني البغيض. يجددون عهدهم بالكفاح رافضين أن يعيقهم خذلان العالم ووهن انظمة العرب والمسلمين الرسمية العاجزة حتى عن دعم مضامين ما ورد في تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية قبل يومين المكون من 204 صفحة تؤكد جميعها تفاصيل ارتكاب الصهاينة لجرائم الإبادة والفصل العنصري والاضطهاد ضد الفلسطينيين على اراضيهم المحتلة .
استأنف المقدسيون النشامى انتفاضتهم الثالثة من أجل كرامة الأمة ورفع صوت الحق على جبروت سوط غطرسة القوة والارهاب في انتفاضة مباركة تشبه إلى حد بعيد في المرامي والوسائل والتوقيت الدقيق انتفاضتهم الثانية التي أشعلها دخول الارهابي أريئيل شارون ساحة المسجد الأقصى قبل عشرين سنة من الآن.
وإذا كان الامل ليس كبيرا الآن في النظام العربي الرسمي الغارق في انقسام وتفكك ما بقي منه، ولا في دعم المجتمع الدولي وهيآته المختلفة بعد الصيف القاحل لسنوات حكم المعتوه اترامب ، فإننا في حزب الصواب نعلق هذا الامل الآن  في حصول دعم واضح من الشعوب العربية والاسلامية وندعوها للقيام بمظاهرات وفعاليات تأييد شاملة للفلسطينية في كفاحهم التحرري وصوره الخارقة التي تعانقت فيها الحجارة والقنابل الحارقة وأجساد المتظاهرين العزل في الضفّة مع صواريخ المُقاومة في قطاع غزّة، ومساعدة ثورة يفرض كفاحها بصوره المختلفة ان يعاد النظر في مناخ الاصطفاف الدولي والإقليمي لصالحه، وأن يتوقف نزيف التخاذل والاستسلام الذي شهدنا تكرار فصوله الماساوية في الآونة الاخيرة .
كما نعتبر أن الخندق الاهم الآن هو الشعب الفلسطيني المجاهد وما لديه من خزان لا ينضب من الطاقة والتصميم في الدفاع عن أرضه وأرض العرب ومقدسات المسلمين . ونؤكد أن طريق تحرير فلسطيني لا يمر إلا عن طريق المقاومة، والاتحاد خلف قيادة جامعة للنضال بعيدا عن كل ما أفرزته أوسلو واتفاقياتها المشؤومة، وما خلفته سنوات البؤس وانقسام فصائل المقاومة وبنادق تحرير فلسطين التي كللت فوهاتها عقود من التسديد والبطولات وطرز كل زناد منها بعطر من دم الشهداء.
عاشت فلسطين حرة أبية موحدة من البحر إلى النهر
القيادة السياسية
27/04/2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى