رفاق الدرب يردون على بيان حزب الاتحاد
طالعنا مساء اليوم بيانا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية جاء ردا على بيان آخر منسوب لحزب البعث العربي الاشتراكي-قطر موريتانيا، و لإن كان الأول كبوة أولى، فإن الثاني كبوة ثانية.
-الكبوة الأولى:
إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب البطولة و الفداء، الذي مضى قائده الشهيد صدام حسين على درب المستحيل إلى أن استقر في منزلة الخلود، بعد أن بنى دولة استغرق تدميرها أكثر من عشرية الرئيس السابق محمد ول عبد العزيز، لذلك فليس ثمة أي داع لأن يخفي من يتحدث باسمه نفسه في بلد يصدح فيه الانفصاليون بآرائهم و يدعون لموائد السلطة و يمشون بين الناس! و قد كان الشهيد صدام حسين حاسما و حازما في رفض الأقنعة، حين نصحه منفذو الإعدام بتغطية وجهه صبيحة الثلاثين من دجمبر 2006، فنحن قوم لايخفون أنفسهم و لو كانوا يقدمون للمقصلة، يقول أحد الرفاق البعثيين، و هو في طريقه لمنصة الإعدام بعد فشل ثورة شباط في العراق عام 1963م:
لما سلكنا الدرب كنا نعلم – أن المشانق للعقيدة سلم.
– الكبوة الثانية:
كبوة صاحبنا أو غريمنا حفرت أخاديد كبا فيها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، فكيف لحزب يقود أغلبية حاكمة أن يرد على اسم مستعار لايقوى على الكشف عن هويته، و يطفق يكيل الهجاء لتيار عريض و ضارب في جذور هذه الأرض كتجذر الجبال الراسيات!
و لذلك فالكبوة الثانية لا تخلو من الاحتمالات التالية:
– أن البيان الأول كان منهم و إليهم، و قد وجه ليعطي ذريعة للبيان الثاني.
– أن ثمة جهات متحفزة للنيل من البعثيين و تتحين أي فرصة لذلك ” سابگ و جابر دربيه”.
– أن ثمة خفة سياسية جعلت أهلها يهاجمون طواحين الهواء المعبرة عن أي رأي مخالف!
رفاق الدرب نواكشوط 14 مايو 2021