رسالة شكر وعرفان من أسرة أهل بهدل للمعزين في الوالد سيدي محمد بن بهدل
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد فإن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون” ويقول لرسوله العظيم صلى الله عليه وسلم: “إنك ميت وإنهم ميتون” ويقول سبحانه: “كل نفس ذائقة الموت”.
إننا نحن أسرةَ أهل بهدل، أصالةً عن نفوسنا، ونيابة عن مجتمعنا(أهل أشريف لكحل) نتقدم بجزيل الشكر والامتنان، وكامل التقدير والعرفان لكل من قدّم لنا التعازيَ الصادقة، وأظهر لنا المشاعر الخالصة، والمواساة الجياشة في مصابنا الجلل، وفاجعتنا الأليمة، وهي رحيل والدنا الكريم الشيخ سيدي محمد بن بهدل، الذي خلّف رحيله فينا حزنا عميقا، وأسى شديدا، ويتما كبيرا، وجروحا غائرة، وكُلُوما في القلوب والنفوس دامية…
إلا أن تلم التعازي الصادقة لأبناء وطننا الذين جاءونا من كل المناطق، ومن مختلف القبائل، ومن الرجال والنساء والشيب والشباب: قد خفّفت عنا حزننا وألمنا، وأعانتنا على تجلدنا وصبرنا…
إننا نشكر من قلوبنا كل من حضر معنا الصلاة على المرحوم، وشيّع معنا الجنازة، وشهد الدفن، كما نشكر الوفود التي وفدت إلينا للتعزية والمواساة، ونشكر كذلك كل من اتصل من الداخل ومن الخارج، نشكر الجميع على تلك المشاعر الصادقة، والمواساة الخالصة، وهي دليل وبرهان على أن الوالد كان يحظى بتقدير وتوقير من الجميع، ونشهدكم أننا إن شاء الله تعالى سنبقى على ذلك العهد، وسنصل ذلك الود، ونرجوا أن نكون خير خلف لخير سلف..
رحم الله والدنا وأبانا الشيخ سيدي محمد بن بهدل، وغفر ذنبه، ووسع مدخله وأكرم نزله ونور قبره، وجمعنا معه في الفردوس الأعلى من الجنة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن أسرة أهل بهدل.
بتاريخ: 26 يناير، سنة 2022.