ما هي القنبلة الفراغية أو الحرارية التي “قد تستخدمها” روسيا في أوكرانيا؟
اتُهمت روسيا باعتزامها استخدام أسلحة حرارية – تُعرف أيضا باسم القنابل الفراغية – في غزوها لأوكرانيا.
وهذا النوع من القنابل مثير للجدل لأنه أكثر تدميرا من المتفجرات التقليدية ذات الحجم المماثل، وله تأثير رهيب على أي شخص يقع في دائرة التفجير الذي يحدثه.
كيف تعمل القنبلة الفراغية؟
تتكون القنبلة الفراغية، التي تسمى أيضا قنبلة الغبار الجوي، أو قنبلة المتفجرات الهوائية التي تعمل بالوقود، من حاوية وقود ذات شحنتين متفجرتين منفصلتين.
ويمكن إطلاق هذا النوع كصاروخ أو إسقاطه على شكل قنبلة من الطائرات. وعندما تصل إلى هدفها، تفتح العبوة الأولى الحاوية وتنثر خليط الوقود على نطاق واسع على شكل سحابة.
ويمكن لهذه السحابة أن تخترق أي فتحات أو دفاعات غير مغلقة تماما. ثم تفجر شحنة ثانية السحابة، مما يؤدي إلى تكون كرة نارية ضخمة وحدوث موجة انفجار ضخمة، وفراغ يمتص كل الأكسجين المحيط. ويمكن للسلاح تدمير المباني المحصنة والمعدات وقتل الناس أو جرحهم.
وتستخدم هذه القنابل في أغراض متنوعة، وتأتي في مجموعة من الأحجام – من بينها الأسلحة التي يستخدمها الجنود الأفراد مثل القنابل اليدوية، وقاذفات الصواريخ المحمولة باليد.
وصممت إصدارات ضخمة منها تطلق من الجو خصيصا لقتل المقاتلين في الكهوف ومجمعات الأنفاق – وتظهر تأثيرات هذا السلاح في أشد حالاته في الأماكن المغلقة.
وفي عام 2007، اختبرت روسيا أكبر سلاح حراري لديها، وهو ما يسمى بـ “أبو جميع القنابل”. وأحدث انفجارا معادلا لقنبلة تقليدية تزن 44 طنا – مما يجعلها أكبر جهاز متفجر غير نووي في العالم.
ونظرا لتأثير القنبلة الفراغية المدمر وفائدتها في مواجهة المقاتلين الذين يوجدون في مبان أو مخابئ، فقد استخدمت بشكل أساسي في البيئات الحضرية.
ويعد هذا أمرا مهما نظرا للتطورات على الأرض في أوكرانيا، إذ تحاول القوات الروسية السيطرة على العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى في شرق البلاد.
بي بي سي