دار النعيم:الشرطة تنجح في القبض على عصابة تمتهن السطو والنشل
ألقت عناصر من الشرطة الوطنية – تابعة للمفوضية رقم 3 بدار النعيم – مؤخرا القبض على أربعة عناصر من ضمن تشكيل عصابي يتألف من ستة أشخاص، ينشطون في مجالات النشل والسطو والسرقة في كل من دار النعيم وتيارت.
كانت مصالح الأمن العمومي في ولاية نواكشوط الشمالية قد توصلت بعديد البلاغات عن عمليات سرقة من المنازل والمحلات التجارية في مختلف مقاطعات الولاية.
وبناء عليه تم تشكيل وحدة بحث خاصة كلفت بالتحقيق في هذه القضايا ودراسة العمليات محل الإبلاغ.
وبعد تكثيف عمليات البحث والتحري وإجراء المعاينات الميدانية وتجميع الخيوط توصلت وحدة البحث المكلفة إلى وجود خيط ناظم للعمليات المذكورة يتمثل في كون الأخيرة مقتصرة غالبا على سرقة قنينات الغاز والمواد الغذائية من الدكاكين والمحلات التجارية من جهة، والمعدات والأجهزة الالكترونية والكهرومنزلية من المنازل من جهة أخرى، كما أن المجال الجغرافي لنشاطاتها يقتصر على مقاطعتي تيارت ودار النعيم.
وعلى إثر هذا الاكتشاف توصل محققو الوحدة إلى أن جهة ما معينة هي المسؤولة – حصرا – عن كل هذه العمليات، وبالتالي تم تضييق مساحة البحث على نحو لا بأس به.
بعد يومين من بدء الوحدة عملها تمكن عناصرها الميدانيون من الإيقاع بأحد المشتبه بهم ظهر يوم 12 من الشهر الجاري، وقد اتضح أنه صيد ثمين إذ سارع إلى الاعتراف فورا بانتمائه إلى عصابة متخصصة في سرقة التجهيزات والمعدات المذكورة أعلاه، وأنها مسؤولة عن 12 عملية سرقة من التصنيف ذاته (أي السطو على المنازل والمحلات التجارية وسرقة قنينات الغاز وغيرها من التجهيزات والمعدات المنزلية).
وباستمرار التحقيق مع المعني تمكن أعضاء آخرون في فريق البحث الميداني من توقيف ثلاثة مشتبه بهم وبدء التحقيق معهم ليعترفوا – بعد مواجهتهم بعديد الأدلة والقرائن – أنهم أعضاء في نفس العصابة ومتورطون في كافة عملياتها الإجرامية.
ومع تواصل التحقيقات أمكن أيضا الوصول إلى ثلاثة أشخاص آخرين يتعاونون مع العصابة في مجال تسويق المسروقات وتوزيع عوائدها.
على صعيد آخر وفي الشأن ذاته تمكنت الشرطة حتى الآن من استرجاع 22 قنينة غاز من مختلف الأحجام، إضافة إلى بعض المعدات والتجهيزات المنزلية المسروقة.
نشير في الأخير إلى أن التحقيقات أكدت أن العصابة تتشكل من ستة عناصر، وبعد القبض على أربعة من أفرادها باتت التحريات منحصرة في تتبع الإثنين الآخرين الذين يوجدان – حتى وقت كتابة هذه الأسطر – في حالة فرار، ولا يزال البحث عنهما جار على قدم وساق.