فرنسا:الإفراج عن جورج عبد الله بعد 40سنة وراء القضبان

بعد أكثر من أربعة عقود قضاها خلف القضبان في السجون الفرنسية، قررت محكمة الاستئناف في باريس، صباح يوم الخميس 17 تموز/يوليو، الإفراج عن الناشط اللبناني المؤيد للقضية الفلسطينية، جورج إبراهيم عبد الله، البالغ من العمر 74 عاما، والذي يعتبر أحد أقدم السجناء السياسيين في البلاد.

أدين عبد الله، الذي من المقرر ان يغادر فعليا السجن في 25 يوليو/تموز الجاري، عام 1987 بتهمة التواطؤ في قضية اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أميركي في باريس، وكان يقود آنذاك مجموعة “الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية”، وهي تنظيم ماركسي لبناني مؤيد للقضية الفلسطينية.

ورغم أن عبد الله كان “قابلا للإفراج المشروط” منذ عام 1999، فإن المحاولات المتكررة للإفراج عنه باءت بالفشل نتيجة اعتراضات مستمرة، لا سيما من الولايات المتحدة. إلا أن محكمة تنفيذ الأحكام ثم محكمة الاستئناف في فرنسا اعتبرتا مؤخرا أن مدة اعتقاله أصبحت “غير متناسبة” مع التهم المنسوبة إليه، وأن عبد الله، الذي أعلن رغبته في قضاء ما تبقى من حياته في قريته في شمال لبنان، “لم يعد يشكل خطرا على النظام العام”.

ولم يقر جورج إبراهيم عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال “المقاومة” ضد “القمع الإسرائيلي والأميركي” في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى