تقرير صهيوني عن إخفاقات خطيرة في الحادث الذي وقع في خان يونس

كشف تحقيق أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن إخفاقات خطيرة في الحادث الذي وقع في خان يونس، حيث نجح مقاومون من “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في التسلل إلى داخل الدفاعات الإسرائيلية، وألحقوا أضرارًا بكاميرات المراقبة، واشتبكوا في قتال بالأيدي مع الجنود الإسرائيليين.

وجاء في التحقيق، أن هذه كانت حادثة خطيرة وغير موفقة، حيث نجح المقاومون في اختراق دفاعات الجيش الإسرائيلي، بل وتمكن عدد كبير منهم من الخروج منها أحياءً، حيث دارت معظم المعارك داخل الدفاعات الإسرائيلية.

ويقول جيش الاحتلال: إن الحادث كان معقدًا، حيث خرجت فصيلة تابعة للقسام، قوامها نحو 15 مقاوما، وربما أكثر، من فتحة نفق، واندفعوا نحو الموقع، وأضاف أن بعض المقاومين تمكنوا من اختراقه.

وبين التحقيق أن مقاومين آخرين كانوا على أطراف الحادث يطلقون قذائف الهاون على قوات الجيش.

وأشار إلى أنه في حوالي الساعة التاسعة صباحًا، تلقى لواء كفير بلاغًا عن تسلل إلى موقع دفاعي، وهو موقع دفاعي تابع لسرية، حيث توجد قوة دورية، وفصيلة نحشون، ودبابة من الكتيبة 74، فيما انقسم المقاومون إلى ثلاث فرق، قامنت بمحاصرة قوات الجيش في مباني حول الموقع العسكري، فيما دخلت قوة أخرى إلى منطقة السرية واشتبكت مع الجنود من مسافة قريبة.

واضاف أنه فور تلقي الرسالة، وصلت قوات من جميع أنحاء المنطقة إلى الموقع تساندها دبابات وطائرات واشتبكت مع المقاومين لمدة ثلاث ساعات.

وحدد تحقيق الجيش إخفاقات خطيرة في أداء قوات الفرقة 36 ولواء كفير، مشيرا إلى أن النفق الذي حرج منه المقاومون كان مغلقًا، وأن المقاومين على ما يبدو قاموا بالالتفاف وحفروا ثغرة جديدة في مسار النفق.

ووفق التحقيق يواجه الجيش صعوبة في تفسير كيف لم يرصد دفاع محيط المنطقة حركة المقاومين، سواءً من خلال أجهزة المراقبة أو الطائرات المسيرة، والأسوأ من ذلك، أن الجيش لم يُفسر فشل جهاز الأمن العام (الشاباك) والاستخبارات العسكرية في كشف تنظيم لحماس بهذا الحجم لتنفيذ الهجوم.

ونقلت صحيفة/معاريف/ العبرية عن ضابط كبير بأن الجيش سيُطلب منه إجراء تغييرات في مفهومه الدفاعي، واستخلاص العبر من هجوم الأمس.

وشكلت الإغارة التي نفذها مقاتلو “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على موقع عسكري إسرائيلي مستحدث جنوب شرق مدينة خان يونس أمس الأربعاء، صدمة في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، التي حذرت من “الجرأة المتزايدة للمقاومة ومحاولاتها المتصاعدة لأسر جنود”.

وأعلنت (القسام)، أن مقاتليها استهدفوا عددا من دبابات “ميركافا 4” بعبوات “الشواظ” وقذائف “الياسين 105″، كما قصفوا منازل تحصن بها جنود الاحتلال بست قذائف مضادة للتحصينات ونيران الرشاشات الثقيلة.

وأضاف البيان أن مجاهدين من القسام اقتحموا بعض المنازل واشتبكوا من مسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وتمكنوا من قنص قائد دبابة ميركافا وإصابته إصابة قاتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى