غزواني يدعو إلى تجاوز التجاذبات الضيقة وترسيخ ثقافة الحوار والتعاون خدمة للوطن

دعا الرئيس ، محمد ولد الشيخ الغزواني جميع الموريتانيين إلى الابتعاد عن خطاب الاستقطاب والتحريض، والتركيز بدل ذلك على البناء والتنمية، وترسيخ التهدئة السياسية التي تحتاجها البلاد، مؤكدا أن المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع التعاون على ما ينفع الوطن، واحترام اختلاف الآراء، ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.
وأضاف خلال اللقاء الذي عقده الليلة البارحة مع أطر ووجهاء ومواطني مقاطعة تمبدغه، أنه من غير المقبول إطلاقا أن تقود التجاذبات السياسية الضيقة، أو الأهداف الحزبية المحدودة، أو المصالح الشخصية، إلى مواقف تضر بالبلد أو لا تخدم مصلحته وانسجامه.
وشدد على أنه من غير المقبول كذلك أن نظل في جو الحملة الانتخابية بشكل دائم؛ بما يطبع ذلك من خطابات متشنجة، وردود مستمرة، وشائعات لا حدود لها، مبينا أن هذا الأسلوب قد يكون مقبولا خلال فترة الحملات الانتخابية، لكنه بعد انتهائها يصبح أمرا لا يخدم الوطن ولا يساعد في بنائه.
وبين أن الانتخابات التي نظمت سنة 2024 انتهت، ولم نعد في سباق تنافسي انتخابي، بل نحن اليوم في بداية السنة الثانية من المأمورية، وهي مرحلة عمل وبناء وليست مرحلة شعارات انتخابية.
ودعا سكان مقاطعة تمبدغة إلى مواصلة دعم البرنامج التنموي الذي تعمل الحكومة على تنفيذه، وأن تكون مساهمتهم مبنية على الوعي، والمسؤولية، وروح التعاون، واحترام الرأي المخالف.
كما دعاهم إلى الوحدة والانسجام ورص الصفوف وتركيز الجهود والعمل على رفع التحديات التي تعترض بناء وتنمية البلد.
وشدد على ضرورة اليقظة تجاه ما يروج من شائعات وخلافات وانقسامات، سواء تعلقت بترشح هذا أو ذاك للانتخابات المقبلة، أو بإطلاق أحكام لا أساس لها، مؤكدا أنه لا مكان بيننا لمن يفكر أو يعمل لأجندة غير أجندة البرنامج الذي تعهدنا به سابقا للشعب، مشيرا إلى أن الشائعات التي تحاول إضاعة الوقت، أو خلق بلبلة، أو تشتيت الانتباه عن الإنجازات؛ هي شائعات لا تخدم الوطن، وتضر بأصحابها قبل غيرهم.
ونبه إلى أن أي تصرف يهدف إلى نشر الفرقة أو تأجيج الشائعات هو تصرف غير مقبول إطلاقا، فالذين يطلقون ويتداولون هذه الأقاويل، سيكون ضررهم على أنفسهم أكبر، مبرزا أنه على يقين بأن الهدف الحقيقي خلف كل هذه الشائعات هو إضعاف الانسجام ووحدة المجتمع، وصرف الانتباه عن ما تحقق من إنجازات ملموسة ومفيدة لتنمية البلد.
وقال إن الهدف من هذه الشائعات هو مشاغلة الرأي العام، وإلهاء المواطنين عن القضايا الجوهرية، وهي نقاشات جانبية لا محل لها، ومضيعة للوقت.
وأكد على ضرورة التركيز على ما هو أهم في هذه المرحلة وهو دفع عجلة التنمية المتوازنة، وضمان النفاذ العادل إلى الخدمات الأساسية، وخلق أقطاب تنموية قادرة على تشغيل الشباب وحمايتهم من آفات العصر من المخدرات والجريمة.
وقال إنه يجب نقل النقاش الوطني إلى مسار إيجابي، يقوم على الحوار البناء والبحث عن الحلول التي تعزز وحدة شبابنا، وتحقق العدالة الاجتماعية، وتسهم في القضاء على الفوارق بين مختلف مناطقنا، ومعالجة مخلفات الماضي السيئة، وتضميد الجراحات التي عرفها نسيجنا المجتمعي في الماضي.



