ولد عبادي:رسائل رئيس الجمهورية من تنبدغه تؤسس لمرحلة جديدة

كانت الرسائل التي بعث بها رئيس الجمهورية في تمبدغة واضحة لا مواربة فيها، فهي تؤسس لمرحلة جديدة، وتحمل إجابات واضحة على من اعتمدوا الشائعات من أجل إرباك المشهد السياسي، والقفز على ما تم ويتم تحقيقه من إنجازات.
كما يحمل رسائل واضحة للطبقة السياسية والنخبة الوطنية، العاجزة عن تقديم رؤية ناضجة تساهم في تحسين الحكامة السياسية، و إظهار مواقع الخلل فيها ووضع الحلول لسدها.
ويظهر الأمر جليا في تقاعسها عن دخول الحوار، والاكتفاء بالتفرج والانجرار وراء ما يتم طبخه في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يطبعه عدم التجانس، ” حبة حرة أحبه نيه”، بل إن بعض رموزنا السياسية و”منظرينا” للأسف اكتفوا باعتماد الأسلوب الشعبوي، والتنافس على الصوتيات في مجموعات واتساب وغيرها، فلم يعد السياسي بحاجة إلى تنظيم أفكاره، بل أصبحت ترسل خاما، بدون التفكير في عواقب ذلك، متجاهلا أنه إذا كانت الأطعمة الجاهزة خطيرة علي صحة الإنسان، فإن الأفكار الجاهزة أكثر خطورة ، فموت المجتمعات أكثر ضررا من موت الأفراد.
إن المحيط الملتهب الذي نوجد فيه يفرض علينا وعلى نخبنا مسؤولية جسيمة، ومعالجة أمراضنا باحترافية، بعيدا عن التجييش العاطفي والتهويل، واستغلال فرصة الإرادة السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، للمشاركة في وضع التحسينات الضرورية في نظامنا الديمقراطي، وتحصين بلدنا من الهزات التي عصفت ببلدان مجاورة.
فلا يوجد نظام ديمقراطي ولد مكتملا، وإنما التحسينات التي تجرى عليه هي وحدها الكفيلة بتحصينه.
وما يؤسف حقا، أن تفكير نخبنا السياسية في الحكم، أضاع عليها الوقت والفرص، في خلق النظام الديمقراطي الذي يضمن التناوب على السلطة ويحافظ على استقرار البلد. فالتفكير في إصلاح الحاضر هو السبيل الوحيد لبناء المستقبل، فلا تفتكم الفرصة، فإنها لا تتكرر.
أعان الله رئيس الجمهورية، فقد صريحا وواضحا في طرحه، وأرى أن الكرة الآن في ملعب الساسة والنخب الوطنية,



