مدير أمن نواكشوط الجنوبية: رصد نشاط مكثف لعصابات تزوير الوثائق الرسمية

كشف مدير الأمن في ولاية نواكشوط الجنوبية، محمد الهادي محمد، عن رصد السلطات الأمنية لنشاط غير معتاد لعصابات متخصصة في تزوير الوثائق الرسمية، مشيرًا إلى أن بعض الورشات المتورطة في هذه العمليات تمتلك أختامًا تعود لمؤسسات حكومية وبنوك وحتى لسفارات أجنبية.
وأوضح ولد محمد، خلال مقابلة مع الإذاعة الموريتانية، أن الأجهزة المصادرة من هذه الشبكات، من حواسيب وغيرها، تحتوي على نماذج جاهزة لمختلف أنواع الوثائق، مؤكدًا أن الزبائن الذين يشترون هذه الوثائق المزورة غير معذورين، بل يعتبرون طرفًا ضالعًا في الجريمة.
وأشار إلى أن المزورين ينشطون عبر صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، يقدمون أنفسهم من خلالها كجهات مانحة للوثائق، وهو سلوك وصفه بـ”غير المقبول”، مؤكدًا أن من يتم ضبطه بحوزته وثائق مزورة سيواجه عقوبات صارمة، مهما بلغت تكلفة تلك الوثائق.
وحث المسؤول الأمني المواطنين على التحقق من صحة الوثائق، مؤكدًا أن الأمر لا يتطلب وقتًا طويلًا بفضل الأجهزة الحديثة القادرة على كشف التزوير، مشددًا على أن الوثائق المزورة غير معترف بها حتى في إجراءات التأشيرات، بسبب عدم مطابقتها للنماذج الأصلية.
كما حذر من خطورة التهاون في مواجهة هذه الظاهرة، التي تتم أحيانًا عبر تحويلات مالية من خلال التطبيقات البنكية، مؤكدًا أن تزوير الوثائق يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية والقوانين المعمول بها، ويقوّض الثقة بالمستندات الرسمية.
وفي ختام حديثه، كشف ولد محمد عن تفكيك شبكة مكونة من خمسة أشخاص، تورطت في تزوير جوازات سفر لدول أجنبية، وكانت بحوزتهم كميات كبيرة من هذه الجوازات