«كورونا» يطرق أبواب الخليج بـ6 إصابات قادمة من إيران
أعلنت الكويت والبحرين، أمس (الاثنين)، تسجيل أول حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)، وكلها لأشخاص زاروا إيران التي أكدت رصد أكثر من 60 حالة إصابة، بالإضافة إلى 12 حالة وفاة.
كما أعلنت سلطنة عُمان تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا لمواطنتين قدمتا من إيران، وأكدت وزارة الصحة أن حالتهما مستقرة وأنهما تخضعان للحجر الصحي.
– الكويت
قالت وزارة الصحة الكويتية إنها رصدت 3 حالات للإصابة بالمرض من بين 700 جرى إجلاؤهم يوم السبت الماضي، من مدينة مشهد في شمال شرقي إيران. وقالت وزارة الصحة الكويتية إن المصابين هم كويتي في الـ53 من عمره، وسعودي في الـ61. ولم تظهر عليهما أعراض، وشاب في الـ21 من العمر من فئة غير محددي الجنسية (البدون) وظهرت عليه أعراض أولية للمرض.
وقالت وزارة الصحة السعودية إنه «إشارة إلى ما أعلنته وزارة الصحة الكويتية عن إصابة مواطن سعودي في الكويت مقبل من إيران بفيروس كورونا الجديد، نوضّح أن التنسيق قائم مع وزارة الصحة الكويتية لعلاج المواطن الذي سيبقى في الكويت لحين شفائه بإذن الله، وفقاً للتوصيات العلمية والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية».
وأعلنت الوزارة رفع حالة الطوارئ وإلغاء الإجازات للعاملين في القطاع الصحي استعداداً لمواجهة المرض. وأكد رئيس مركز التواصل الحكومي في الكويت طارق المزرم، أن جميع أجهزة الحكومة تعمل على تنفيذ خطة الطوارئ الصحية التي تم التحضير لها منذ بدء تفشي كورونا الجديد في العالم.
وأدت المخاوف من ظهور كورونا في الكويت لتعطيل بعض الفعاليات التي تشهدها البلاد بمناسبة احتفالات اليوم الوطني وعيد التحرير، وأعلن مجلس الوزراء الكويتي أمس، منع المسيرات خلال فترة الأعياد الوطنية، «وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين». وتدرس الحكومة تعطيل المدارس لمدة شهر بسبب كورونا.
وبعد تعليق حركة السفر إلى إيران ودول أخرى، أعلن أمس، أن العراق أغلق معبر صفوان الحدودي مع الكويت أمام المسافرين والتجارة بناء على طلب من الكويت.
كما أعلن المتحدث الرسمي عن مؤسسة الموانئ الكويتية ناصر الشليمي، حظر دخول جميع السفن المقبلة من العراق بكل أنواعها إلى الموانئ الكويتية. وقال إن هذا القرار يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المؤسسة للحيلولة دون دخول فيروس كورونا إلى البلاد.
وأصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان، أمس، قراراً بحظر تصدير وإعادة تصدير المطهرات والقفازات الطبية بكل أنواعها، وأيضاً مستلزمات فحص فيروس كورونا الجديد. وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أن القرار يشمل حظراً مؤقتاً على تصدير وإعادة تصدير المطهرات والمعقمات الخاصة بالجسم والأسطح التي تحتوي على «كلوروهكسيدين الكحول الإيثيلي»، كما تضمن القفازات الطبية واللبس الوقائي للجسم والأحذية.
كما طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، الحكومة أمس، باتّخاذ كل الإجراءات الاحترازية بشكل كامل، لمنع انتشار «كوفيد – 19»، داعياً الجميع إلى التعاون من أجل مصلحة المواطنين.
– الإمارات
من جهتها، قرّرت الإمارات العربية المتحدة منع سفر مواطنيها إلى إيران وتايلاند في الوقت الحالي وحتى إشعار آخر، وذلك في ظل جهود الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في عدد من الدول، وحرصاً على سلامة وصحة المواطنين.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أمس، إنه «في ظل جهود الدولة لمواجهة انتشار فيروس الالتهاب الرئوي الجديد كورونا في عدد من الدول، وحرصاً من وزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة وصحة المواطنين، تقرر منع سفر مواطني الدولة لكل من جمهورية إيران ومملكة تايلاند في الوقت الحالي وحتى إشعار آخر».
– قطر
وفي الدوحة، قالت الخطوط الجوية القطرية في بيان أمس، إنها ستخضع الركاب القادمين من إيران وكوريا الجنوبية للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا. ولم تسجل قطر بعد أي حالات إصابة بالمرض.
– البحرين
نقلت وكالة أنباء البحرين عن وزارة الصحة قولها إن مواطناً وصل من إيران تم تشخيص إصابته بالمرض، وإنها ستبدأ «تطبيق الإجراءات اللازمة للعلاج واتخاذ التدابير الضرورية لمن خالطهم المريض».
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة البحرينية إخضاع جميع العائدين من إيران للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، فيما علّقت الدراسة في مدرستين وروضة أطفال في البحرين كإجراء احترازي بسبب اختلاط بعض طلاب هذه المدارس مع المصاب أثناء نقلهم من وإلى مدارسهم.
وفور اكتشاف حالة الإصابة، أعلنت وزارة الصحة عن جملة من التدابير اتّخذتها، حيث تم نقل المصاب فوراً للعلاج والعزل في مركز إبراهيم خليل كانو الصحي بمنطقة السلمانية وتطبيق الإجراءات اللازمة للعلاج.
وكشفت وزارة الصحة البحرينية أن المصاب بالفيروس عاد إلى البحرين في تاريخ 21 فبراير (شباط) الجاري، قادماً من إيران عن طريق دبي، ولم يتم رصد أي أعراض على الحالة عند وصوله إلى مطار البحرين الدولي، وأن الأعراض ظهرت عليه بعد دخوله البحرين. كما أشارت الوزارة إلى تواصلها مع كل المسافرين على الرحلة ذاتها التي سافر عليها المصاب لإجراء الفحوصات اللازمة لهم، والتأكد من سلامتهم من الفيروس.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الشخص المصاب بفيروس «كوفيد – 19» يعمل سائقاً لتوصيل طلبة المدارس، وقد قام بتوصيل عدد من الطلاب أول من أمس، بعد عودته من إيران إلى مدرسة «ابن النفيس» الابتدائية للبنين في سترة، ومدرسة سترة الإعدادية للبنات، وروضة القمر في سترة، حيث تم التواصل مع كل الطلبة وأهاليهم وتم إجراء الفحوصات اللازمة لهم للتأكد من خلوهم من الفيروس. وكإجراء احترازي، سيتم إغلاق المدارس المذكورة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمدة أسبوعين احترازياً.
وأهابت وزارة الصحة بكل القادمين من الدول المتفشي فيها الفيروس في حال شعورهم بالأعراض المرتبطة بفيروس «كوفيد – 19» والمتمثلة بارتفاع في درجة الحرارة، والسعال، وصعوبة في التنفس، أو في حال اختلاطهم بأحد المصابين بالفيروس، البقاء في مقر سكنهم في غرفة منفصلة، والاتصال بها، واتباع التعليمات التي تعطى لهم من قبل الفريق الطبي، مع ضرورة تجنب الاختلاط بالآخرين.