صينية تبلغ 103 أعوام تتعافى من «كورونا»
أصبحت امرأة صينية تبلغ من العمر 103 أعوام، أكبر شخص متعافٍ من فيروس «كورونا» المستجدّ، بعد فترة علاج امتدت ستة أيام بمستشفى مدينة ووهان الصينية.
وقال الطبيب المُعالج تسينغ يولان للصحافيين إن التعافي السريع يعود إلى عدم وجود ظروف صحية أساسية باستثناء التهاب الشعب الهوائية المزمن المعتدل، وفقاً لما نقلته صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية.
وسبقت هذه السيدة الصينية حالة تعافٍ أخرى من «كورونا» لرجل عمره 100 عام، في مدينة ووهان أيضاً، عالجه أطباء عسكريون. وكان مصاباً مع «كورونا» بمرض ألزهايمر، مما أدى لظهور أعراض حادة؛ أبرزها ارتفاع ضغط الدم وتدهور في وظائف القلب.
ويُعد كبار السن والمرضى الأكثر عرضة لأعراض قاسية من «كوفيد 19». وبشكل عام، تشير أحدث البيانات المستقاة من الصين من تحليل لنحو 45 ألف حالة مؤكدة، إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة من «كوفيد 19» هم أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، وكبار السن.
وفي حين أن أقل من واحد في المائة من الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة ماتوا بسبب المرض، فإن معدل الوفيات لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية كان 10.5 في المائة. وكان 7.3 في المائة لدى مرضى السكري، ونحو 6 في المائة لدى أولئك الذين يعانون من مرض تنفسي مزمن، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السرطان. وثبت أن 2.3 في المائة من الحالات المعروفة كانت قاتلة، وأن المرضى الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة أو أكثر، هم الأكثر عرضة للخطر، ويموت نحو 14.8 في المائة منهم.
ولا يعرف العلماء ما يحدث بالضبط في الفئات العمرية الأكبر سناً؛ لكن استناداً إلى الأبحاث التي أجريت على فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، فإن الخبراء يعتقدون أن تحول الإصابة بفيروس «كورونا» إلى الأسوأ يعتمد على استجابة الشخص المناعية. ويقول ستانلي بيرلمان، اختصاصي أمراض الفيروسات والأمراض المعدية لدى الأطفال في جامعة «أيوا» الأميركية: «استجابة الجسم الحي المضيف أكثر أهمية من الفيروس نفسه. ولأسباب غير واضحة تماماً، قد يعاني بعض الأشخاص – خصوصاً كبار السن والمرضى – من خلل وظيفي في أجهزة المناعة التي تفشل في الحفاظ على الاستجابة (أي رد الفعل) لمسببات أمراض معينة».