تونس:المعارضة تطالب باستقالة قيس سعيد

طالبت قوى المعارضة السياسية في تونس الرئيس، قيس سعيد، بالاستقالة من منصبه وتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، على خلفية المقاطعة الشعبية الكبيرة للاستفتاء على الدستور الذي جرى، أمس الاثنين، حيث اعتبرت أن عدم توجه ثلاثة أرباع الناخبين إلى صناديق الاقتراع، يمثل فشلا للرئيس قيس سعيد ومشروعه السياسي.
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، (ائتلاف سياسي ومدني يضم النهضة والأمل وغيرها) أحمد نجيب الشابي في مؤتمر صحفي أن نتائج الاستفتاء تظهر عزوف التونسيين عن مشروع قيس سعيد الغامض، مضيفا “الرئيس قيس سعيد أقصى نفسه، سنعقد اجتماعات مع كافة القوى للتشاور والدعوة لحوار وطني، والاستعداد لمرحلة انتقالية وتحضير الانتخابات والانتهاء إلى حكومة إنقاذ وطني، على قاعدة دستور 2014، كمرجعية شرعية، محذرا من أي التزام بين صندوق النقد والحكومة قد يسبب في مزيد تأزيم الوضع وإثارة القلاقل في البلاد، وقال “على قيس سعيد أن يرحل وعلى صندوق النقد الدولي أن يتحمل مسؤوليته في التعامل مع هذه الحكومة”.
وبرأي جبهة الخلاص فإن “زهاء 75 في المائة من الناخبين التونسيين رفضوا منح تزكيتهم للمسار الانقلابي الذي دشنه قيس سعيد على مدى السنة الماضية، كما رفضوا إضفاء الشرعية على مشروع دستوره الاستبدادي”، واعتبرت أن ” قيس سعيد قد فشل فشلا ذريعا في نيل التزكية الشعبية لمشروعه الانقلابي وفقد بذلك كل مبرر للاستمرار في الحكم، وتطالبه بناء على ذلك بالاستقالة وفسح المجال لتنظيم انتخابات عامة رئاسية وتشريعية سابقة لأوانها”.