تفاصيل صفقة القرن وأهم بنودها

بعد مرور أكثر من عامين على اقتراح الرئيس الأمريكي  لأول مرة، خطة لإنهاء “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي” والمعروفة إعلامياً بـ “” المتوقفة منذ فترة طويلة، كشف ترامب مساء الثلاثاء، تفاصيل اقتراحه الذي اعتبره بداية لـ “إحلال السلام”، وفق تعبيره.

وبارك رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الخطة الامريكية، معلناً أن العاصمة الفلسطينية، وفق “صفقة القرن” الأمريكية، ستكون في أبو ديس، شرقي القدس المحتلة، فيما ستفرض  سيادتها على كل المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، بعد تصويت حكومتها المرتقب على هذه الخطوة، الأحد.

ووفق خريطة نشرها ترامب على “تويتر”، عقب إعلانه عن خطته الثلاثاء، تظهر الدولة الفلسطينية المستقبلية على شكل “أرخبيل”، في ظل انتشار المستوطنات في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، منذ عام 1967.

 

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفتا “يديعوت أحرونوت” ومعاريف”، بعض بنود الخطة، التي أجمع الفلسطينيون على رفضها.

أبرز بنود الخطة:

– أبو ديس (مساحتها لا تتجاوز 4 كيلومترات مربعة) عاصمة دولة فلسطينية مستقبلية.

– فرض السيادة الإسرائيلية فورا على 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، بما فيها غور الأردن.

– “تفكيك” سلاح حركة  في قطاع ، وإعلانها منطقة منزوعة السلاح.

– إلزام الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”.

– لن يتم إخراج أي إسرائيلي من أية مستوطنة.

– القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

– كل ما هو خارج الجدار الفاصل (العنصري) في القدس هو أراضٍ فلسطينية.

– حل قضية اللاجئين خارج حدود إسرائيل.

– يمكن لاحقا عودة اللاجئين الفلسطينين إلى أراضي الدولة الفلسطينية.

– إقامة صندوق لتعويض اللاجئين.

– إلزام الفلسطينيين بالعمل ضد “الإرهاب” ووقف “التحريض”.

– شق طرق وأنفاق للربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة في الدولة الفلسطينية.

– وقف البناء في المستوطنات خلال فترة انتقالية 4 سنوات يتم خلالها التفاوض على إقامة الدولة الفلسطينية.

– إقامة مشاريع في الدولة الفلسطينية بقيمة 50 مليار دولار، بتمويل من دول خليجية.

– الحفاظ على الوضع القائم في المناطق المقدسة بالقدس الشرقية.

– منح الفلسطينيين مناطق في صحراء النقب يتم ضمها إلى الدولة الفلسطينية.

ماذا ستجني إسرائيل؟

– إلغاء الإدارة العسكرية المفروضة على المستوطنين.

– إلغاء كل قيود البناء في المستوطنات لاحقا.

– فرض السيادة الإسرائيلية على 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية.

Loading…

ما الذي تمنحه الولايات المتحدة لإسرائيل؟

– الموافقة على فرض السيادة على المستوطنات.

– “فيتو” ينتظر كل قرار ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي.

– اعتراف (جديد) بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل.

– إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

شروط إقامة دولة فلسطينية:

– تفكيك سلاح حماس.

– إعلان غزة منطقة منزوعة السلاح.

– التنازل عن حق عودة اللاجئين.

– الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”‎.

– الاعتراف بالحدود الجديدة لإسرائيل.

– الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل.

– وقف دفع مخصصات مالية لأسر الشهداء والأسرى.

– وقف “التحريض” في المناهج الدراسية الفلسطينية.

وأعلن ترامب أن خطته تتألف من 80 صحفة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحويلها إلى خطة تفصيلية، وستكون أساسا للتفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، أنه لا يمكن القبول بدولة فلسطينية بدون مدينة القدس، مشددا على أن الفلسطينيين سيحاربون صفقة القرن الأمريكية المزعومة بكل ما لديهم من طاقة وسيعملون على إفشالها.

لماذا إعلان الخطة الآن؟

يقول منتقدون للخطة إن كلاً من ترامب ونتنياهو يريد أن يصرف الأنظار عن مشاكل داخلية، فترامب يواجه محاكمة في مجلس الشيوخ في إطار مساءلة يمكن أن تؤدي إلى عزله.

في حين أن نتنياهو يواجه تهم فساد وجهت له في نوفمبر/تشرين الثاني 2019. وينفي الاثنان ارتكاب أي مخالفات.

كما أن كليهما مقبل على انتخابات، نتنياهو في مارس/آذار 2020، وترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وكان نتنياهو قد فشل مرتين في الحصول على أغلبية في الكنيست بعد جولتي انتخابات العام الماضي.

أرجأ ترامب مراراً طرح خطته لتجنب إثارة مشاكل انتخابية لنتنياهو، لأن أي تنازلات بشأن المستوطنات أو الدولة الفلسطينية ستسبب له مشكلات بين قاعدته الانتخابية اليمينية.

غير أن عامل الوقت يقيده أيضاً سياسياً، وقد لا يستطيع الانتظار شهوراً حتى تقرر إسرائيل من هو رئيس وزرائها المقبل، وفقاً لما قاله مصدر مطلع على ما يفكر به فريق خطة ترامب لوكالة رويترز.

ما هي فرص الخطة؟

انهارت آخر محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2014، ومن أبرز العقبات توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وانعدام الثقة بين الجانبين على مدى عقود، ووضع مدينة القدس.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، خالفت الولايات المتحدة سياسة مطبقة منذ عقود، عندما أعلن وزير خارجيتها مايك بومبيو أن واشنطن لم تعد تعتبر مستوطنات إسرائيل على أراضي الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي.

في حين ينظر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي إلى المستوطنات على أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي. وترفض إسرائيل ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى