(هيسبريس) و أحلام (زعبور)
عبدو سيدي محمد
لا تزال بعض المواقع الإعلامية المغربية المخزنجية تتربص الدوائر لتبث السموم و الشائعات و رسائل الغدر و الخيانة و نكران الجميل لموريتانيا و لشعب موريتانيا. رغم ذلك تبقى بلاد شنقيط متماسكة قوية و شامخة و قوية و متزنة فجبل المحظرة الشامخ لا تهزه رياح ماخور (هيسبريس). يبدو أن(سفيه) القوم الذين لا (رشيد) لهم، لم يفهم حسن الخلق و الكرم و لم يستوعب ان الصمت حكمة (القوي) و ان ضعاف الأسد أكثرها زئيرا و أقواها التي لا تزأر. لقد تجازوت المسألة حدود اللباقة و خطوط حرية التعبير رغم القمع المادي و المعنوي و النفسي و الضغط و ضنك العيش و هي مواضيع يمكن ل(هيسبريس) الحديث عنها لانها تتعلق بالخبز اليومي للفقراء و متسولي مملكة أمير المؤمنين. تحاول ببغاء المخزن مرارا و تكرارا و دون خجل هتك حرمة الجيرة و حسن الجوار. لقد كانت موريتانيا (شعبا و حكومة) تلتزم بالحكمة و التريث و غض البصر عن (تفاهات) إعلام (نعم سيدي) و تصريحات (لقطاء) الساسة و قاذورات (أكرمكم الله) حبر سلة المهملات. لقد صدق (بتشديد الدال) اللئيم أحلام (زعبور) و اعتقد في (نشوة) حشيش أن المحيط بين يديه في حين (يتمرمد) في زقاق العوز و زنقة الفقر على هامش رصيف الحياة. من أخلاقنا أن نلتمس العذر و صفاء النية لكن ليس إلى درجة (كمجير ام عامر).
لقد أظهرت و كعادتها وسائل إعلام مغربية سوء نية مبيتة اتجاه موريتانيا و لا تدرك هذه المواقع و زوائدها ان لكل قوم سفيه. لكن أن يصل السفه إلى درجة السقوط المدوي ل (هيسبريس) التي فشلت في مهنية و شرف مهنة المتاعب، لتسقط في قاع صفصف من الكذب و الزور و البهتان و زرع الفتن. تلك مسألة تستحق الرد و المساءلة. لقد أثار رسما كاريكاتوريا ضجة في الوسط الإعلامي و النخبوي الموريتاني و كانت الردود متفاوتة من حيث شدة و نوعية و أسلحة القصف. لست هنا بصدد حصر أو سرد الأستشهادات و الاقتباسات لكن أود فقط إعطاء تحليل منطقي و محايد حول المواقف المغربية المعادية للوحدة (الترابية) الموريتانية و حتى الأفريقية.
1/ المغرب من الناحية الدولية و الدبلوماسية و القانونية في موقف لا يحسد عليه خاصة بعد قرار محكمة العدل السامية الاوروبية حول عدم شرعية أستغلال الثروات الطبيعية الصحراوية و إلغاء كل الاتفاقيات الاوروبية المتعلقة بهذا الموضوع.
2/ قرار أستثناء ملاعب المدن الصحراوية من مباريات كأس الأمم الأفريقية 2025
3/ تراجع أداء المركز الثقافي المغربي و السفارة المغربية في نواكشوط حيث فشلت سياسة (الاحتواء) و الأقلام المأحورة التي تكتب بمداد الأمعاء.
4/ تصاعد وتيرة الصوت الصحراوي في المناطق المحتلة الرافض للاحتلال المغربي. مع وفود حقوفية أوروبية تزور الصحراويين مما ولد ردة فعل أمنية عنيفة ضد الصحراويين و زوارهم.
5/ فشل سياسة (العائدين) التي كلفت الخزينة المغربية مبالغ فلكية بدون عائد على أرض الواقع مما أضطر السلطات المغربية إلى إعادة النظر و التضييق على الصحراويين بشتى الطرق و الوسائل.
6/ تخصيص مبلغ 5 مليارات دولار لكأس العالم المشترك بين المغرب و أسبانيا و البرتغال بينما خصصت كل من أسبانيا المبالغ التالية على التوالي1.4 مليار دولار و 500 مليون دولار. في حين يعاني 645 ألف مغربي عاطل من ظروف معيشة غاية في الصعوبة .
و سكان الحوز الناجين من الزلزال مازالوا ينتظرون بناء منازلهم منذ شهر شتنبر من السنة الماضية.
و ألاف الشباب يحاولون نهارا جهارا الهروب و الهجرة لإسبانيا الدولة التي سينظم معها المونديال.
4/ وزير خارجية المغرب السيد بوريطة (يطلص عيطة) عالمية من أجل وقف إطلاق النار و الهجمات اليومية التي يشنها مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي على طول الجدار العازل و مواقع و قواعد الجيش الملكي.
خلاصة القول لا يوجد دخان بدون نار و بالتالي التطاول المغربي على موريتانيا عبر اذرع مخزنية متطفلة على الإعلام. يأتي دائما من أجل (التنفيس) و الصراخ فقط لا غير. نواكشوط أحتضنت مؤتمرا قاريا رفيع حضره ما يزهو على 30 دولة و منظمات دولية و أفريقية منهم ثلاثة رؤساء بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون و ما أدراك ما وزن الجزائر افريقيا و دوليا. بالإضافة إلى رئيس رواندا و رئيس السنغال (الحليف) و القاعدة الخلفية للرباط. من ناحية ثانية تطور كبير في التبادل التجاري و الثقافي بين موريتانيا و الجزائر خاصة بعد فتح المعبر البري تندوف / نواكشوط. بالإضافة إلى مشاركة وفد وزاري جزائري في مهرجان المدن القديمة بالمدينة العريقة شنقيطي. حيث أفتتح فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني المهرجان بحضور شعبي و رسمي و دبلوماسي لافت للأنتباه. لا شك إننا نكن كل تقدير و احترام للأخوة المغاربة. لقد فتحنا بيوتنا لهم و ذاقوا (ملحنا). هم (المغاربة) ضيوف كرام و لهم كامل الحقوق في التنقل و الحركة و العمل و التجارة لكن عليهم كبح جماح سفاءهم و عدم تركهم ينشرون(غسيلهم) على حبال الجيران.