CNTM تحذر من استمرار ارتفاع الأسعار
يعيش العمال وأصحاب الأجور وعائلاتهم أوضاعا صعبة نتيجة الارتفاعات المتكررة لأسعار المواد الاستهلاكية، وجمود الرواتب، في ظل عجز الحكومة وارتباك سياساتها في مواجهة تأثيرات الجائحة وانعكاساتها.
ولقد بات واضحا أن العجز الحكومي عن كبح جماح الأسعار، وارتهانها لإرادة التجار والنافذين اصبح أمرا مستحكما.. ربما بسبب افتقارها للإرادة أو القدرة على إنتاج بدائل تحد من التدهور المتواصل للقوة الشرائية… رافق ذلك توقف كامل للمفاوضات الجماعية.
ولعل في إعلانات وزارة التجارة الأخيرة عن قائمة أسعار{متفق عليها مع اتحادية التجارة } اتضح – لاحقا – أن بعضها كان أعلى سعرا، من ما هو موجود في الأسواق، ما يترجم إلى أي حد وصل الإرتباك واللا مبالاة.
ورغم مرور أزيد من ثلاثة أشهر على صدور مرسوم إنشاء مركزية لتموين السوق، فإن الأوضاع لم تزدد إلا سوءا، في غياب أي مؤشرات عملية لقيام هذه المركزية بالدور المأمول منها في تثبيت أسعار المواد الاستهلاكية..
لقد اكتفت الحكومة، بإطلاق الوعود الفارغة من المضمون، والإعلان عن أرقام تشغيل هائلة لم يجد المواطنون أثرها في واقعهم المعاش.
إننا في الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية CNTM أمام هذه الوضعية الخطيرة ل:
– نحذر من استمرار الأمور على ماهي عليه،
– نناشد الحكومة أن تبادر –دون تأخير- إلى اتخاذ إجراءات غير تقليدية لمعالجة الخلل قبل أن يستعصي الأمر على التدارك.
– نطالب بإنشاء إطار دائم للمواءمة بين الدخول والأسعار، فمن غير المنطقي أن تبقى الأسعار منفلتة في ظل جمود للرواتب والأجور ونقترح ان تسند مهمة المواءمة بين الاجور والاسعار إلى المجلس الوطني للحوار الإجتماعي،.
المكتب التنفيذي