عمالة الأطفال القاصرين في موريتانيا

المقدمة:
ترى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن أرباب العمل في جميع أنحاء العالم يحصدون 150 مليار دولار من الأرباح من العمل القسري سنوياً. وأن كل شخص واحد من بين 150 شخصاً حول العالم يعيش في أسر العبودية الحديثة، وفقاً لتقديراتها. و العدد الإجمالي لضحايا هذه الجريمة يبلغ 50 مليون مقارنة بـ 40 مليون. وتعد العبودية الحديثة مصطلح يشمل استغلال الناس من خلال الممارسات التي تشمل:
العبودية المتوارثة: عندما يولد الناس في ظل العبودية ويعاملون كممتلكات شخصية.
الزواج القسري:
عندما يتزوج شخص ضد إرادته .
فقرة المقبلة: يسرونا أن نستضيف لكم حول هذا الموضوع السيدة “نوها محمدصالح”
أستاذة: علم الاجتماع. ورئيسة:” منظمة نور القمر للتعبئة الاجتماعية”. أهل بكم ضيفتنا الكريمة. ماهي عمالة الأطفال؟ عمالتهم هي استغلالهم في أنشطة تجارية قد تتسبب في تعريضهم للخطر وحرمانهم من التعليم والرعاية الصحية اللازمة، وهي ليست مشكلة محددة في بلد معين، بل تحدٍ عالمي، تتنوع أشكالها من الأطفال الذين يعملون في مجال الزراعة إلى الأطفال الذين يجبرون على العمل في الصناعات الخطيرة. وأماكن النفايات.
ماهي أسبابها ؟ هناك عوامل متعددة تسهم في زيادة هذه الحالات ، بما في ذلك الفقر، والأمية وعدم تطبيق القوانين والتنظيمات. ماهي آثار تلك الظاهرة؟ يعاني الأطفال المشتغلون من الصغر من آثار جسدية ونفسية جسيمة، كما يفتقرون إلى الفرص التكوين والتأطير كمواطنين.

ماهي الحلول بنسبة لكم ؟ يجب أن تعمل الدولة والمجتمع المدني على تعزيز الوعي وتشديد القوانين المتعلقة بها، ودعم البرامج التعليمية والاقتصادية التي تهدف إلى تحسين وضع الأسر المعرضة لهذه النوع من الأعمال.

كيف يقضي المجتمع على تلك القضية ؟ يقع على عاتق الأفراد دور هام في محاربة عمالة الأطفال عبر دعم المؤسسات والمنظمات غير الحكومية المعنية بهذا القضية والمشاركة في حملات التوعية. ولاشك أن دولتنا تعاني وبشكل مرتفع وخطيرمن عمالة القاصرين حيث أثبتت إحصائيات أخيرة بأن نسبة عمالة الأطفال في الريف الموريتاني تقارب 36% وقدبلغت في العاصمة انواكشوط نسبة 16% وهي مؤشرات واحصائيات تدل على أننا يجب أن نبذل المزيد من الجهود في هذا الصدد رغم أن الحكومة صادقت مع منظمة العمل الدولية، على الخطة الوطنية للقضاء على عمل الأطفال الممتدة ما بين 2023 و2026. ومن المؤكد أن هذه مشكلة تتطلب جهوداً مشتركة للقضاء عليها في سبيل ضمان حياة كريمة للأطفال في بلادنا. وذلك من أجل تحقيق هدف نبيل. هذه المقابلة أجرتها الصحفية

“النوه حمادي” بالتاريخ:17/10/23.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى