لماذا لا يقنن زي موحد للسفراء الموريتانيين؟
أحمد محمود جمال أحمدو
يلاحظ منذُ سنوات أن السفراء الموريتانيين إن لم أقل جلهم لا يبالون بالملبس أو الزي الذي يجب أن يظهروا فيه عند تقديم أوراق اعتمادهم لملوك ورؤساء الدول المضيفه لهم ، فمن المعهود في الأعراف الدبلوماسية أن هناك اختيارات تتاح لهم فإما أن يختاروا الحضور باللباس المدني أو بالزي الوطني ، ومع عدم وجود مرسوم أو قرار يقضي بتحديد صفة الزي الدبلوماسي في موريتانيا على قرار ماهو موجود بدول العالم ، أصبحت هناك شبه فو ضى في الزي حيث أن اختيار ألوان الدراريع والأقمصة والعمائم وحتى البذلات المدنية والأحذية غالبًا ما تكون غير متناسقة ولا تتماشى مع الذوق الرفيع الذي يناسب السلوك الدبلوماسي.
صحيح أنه لاوجود لإطار ينظم الزي لكن هنا ك عادة دأب عليها الجيل الأول كان من الممكن الحفاظ عليها وهي أن أول صورة رسمية بالزي التقليدي اعتمدها الرئيس المختار ولد داداه التقطتها مجلة Paris-Match الفرنسي الصادرة ٢٤ يونيو ١٩٦١ ، وإذا ما رجعنا الى الأرشيف الدبلوماسي لسفراء موريتانيا فسنجد أنهم اعتمدوا طريقة اللبس للزي التي ظهر بها الرئيس المختار ،وكانت إلى حد قريب القاعدة العامة التي تبرر طريقة لبس الزي ، والعادة كالشرع كما يقال ، وهي كما ترون في الصور المرفقة منسجمة وأنيقة ، فلماذ لا تقنن إدارة التشريفات توحيد الزي للسفراء على الشكل الذي اختاره السلف ؟