هيتلر دمية الصهاينةHitler la marionette des sionistes الجزء الأول

هيتلر دمية الصهاينة Hitler la marionette des sionistes

المؤلف:آلان كوت

الترجمة:محمد عبد الودود الجيلاني

الجزء الأول

 

الحلقة الأولى

بنيامين افريدمنل Benjamin Freedman: يهودي يفضح الصهاينية

-تعريف

بنيامين افريدمن المولود سنة 1890 هو رجل أعمال من الصف الأول في نيويورك ومساهم رئيسي في وود بيري ساوب كومبانيًWoodbury Soap Cmpagny، وهي مؤسسة عملاقة متخصصة في صناعة صابون الوجه.

وقد انفصل عن التجمعات اليهودي بعد الحرب العالمية الثانية، سنة 1945 ونذر جل ثروته المعتبرة –أكثر من 2.5 مليون دولار-  لمحاربة إمبراطورية النظام الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعرف افريدمن جيدا عما يتحدث، لأنه من القلائل المتغلغلين في المناصب السامية في المنظمات الصهيونية وهو على اطلاع تام بكل مؤامراتهم للسيطرة على الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفريدمن علاقات مع كبار القادة الأمريكيين مثل بيرنارد باروشBernard Baruch، ساميل انترميرٍSamuel Untermyer، وودرو وليسونWoodrow Wilson، افرانكليه روزفيلتFranklin Roosevelt، جوزيف كنديJoseph Kennedy، جون كندي،John F.Kennedy وكثيرين آخرين من رجال تلك الحقبة والخطاب التالي ألقاه في أحد التجمعات الأمريكية سنة 1961 في فندق ويلار بواشنطن.

 

خطاب بنيامين افريدمن

1-  الصهاينة يحكمون الولايات المتحدة:

هنا في الولايات المتحدة الأمريكية يملك الصهاينة وإخوانهم في الديانة السيطرة التامة على حكومتنا. ولأسباب عديدة ومعقدة، وصعبة التناول يحكم الصهاينة وإخوانهم في الدين الولايات المتحدة كملوك مطلقين لهذا البلد.

من الممكن أن تعتقدوا أن هذا كلام لا يقوم على أساس ولكن دعوني أقول لكم ما حصل عندما كنا نائمين.

2-  الحرب العالمية الأولى:

لقد اشتعلت الحرب العالمية الأولى في صيف 1914 وقليل من الناس من عمري هنا هم الذين يتذكرون هذه الحرب التي دارت بين:

–        بريطانيا، فرنسا وروسيا من جانب.

–        ألمانيا، النمسا ،هانغاريا وتركيا من الجانب الآخر.

في ظرف سنتين كسبت ألمانيا هذه الحرب ،ليس نظريا بل بطريقة ملموسة. الغواصات الألمانية التي تعتبر شيئا جديدا بالنسبة للعالم ،أغرقت جميع قوافل المحيط الأطلسي. وبريطانيا لم تعد تملك ذخيرة ولا طعاما لجنودها سوى ما يكفي لأسبوع واحد وهي على حافة المجاعة.

والجيش الفرنسي بدأ يتمرد وفقد 600 ألف جندي في الدفاع عن فيردانVerdun ،أما الجيش الروسي فقد هرب جنوده إلى أهلهم ورفضوا حتى الحديث عن الحرب كما انهار الجيش الإيطالي.

وحتى هذه الفترة لم تطلق طلقة واحدة فوق التراب الألماني، ولم ينجح جندي عدو واحد في تجاوز حدود ألمانيا ورغم ذلك فقد قدمت ألمانيا لبريطانيا اقتراح اتفاقية سلام متفاوض عليه على أساس “الوضع القائم”، أي ما يعني “لننهي الحرب ونضع الأمور على ما كانت عليه قبل اشتعال الحرب” ، وخلال صيف 1916 ثمنت بريطانيا بجدية هذا المقترح، فالانجليز لم يكن لديهم اخيار آخر.

فإما أن يقبلوا هذا السلام المتفاوض عليه الذي تقدمه لهم ألمانيا وإما مواصلة الحرب وخسارتها.

3-  الصهاينة يٌدخلون الولايات المتحدة في الحرب:

في الوقت الذي كانت فيه الانجليز يفكرون في عرض ألمانيا كان الصهاينة في ألمانيا، والذين يمثلون الصهاينة في أوروبا الشرقية يقومون بزيارة للحكومة البريطانية (سأختصر لأنها قصة طويلة ولكنني امتلك جميع الوثائق لأثبت هذه الحقائق) ويقولون لها “التفتوا إلينا، باستطاعتكم أن تكسبوا هذه الحرب. ليس عليكم القبول بالهزيمة، فأنتم لم تقبلوا السلام المفاوض عليه مع ألمانيا. باستطاعتكم أن تكسبوا هذه الحرب، إذا أصبحت الولايات المتحدة حليفة لكم”.

لم تكن الولايات المتحدة قد دخلت الحرب وقتها. كانت الولايات المتحدة فتية غنية وقوية. قال الصهاينة للانجليز “إننا نضمن لكم إدخال الولايات المتحدة في الحرب كحليف لتقاتل إلى جانبكم، بشرط أن تعدونا بإعطائنا فلسطين بعد أن تكسبوا هذه الحرب” بمعنى آخر عقدوا الصفقة التالية: “سندخل الولايات المتحدة في الحرب كحليف والثمن الذي ستدفعون سيكون فلسطين ،عندما تكسبوا الحرب وتهزموا ألمانيا والنمسا وهانغاريا وتركيا”.

لم يكن لانجلترا آنذاك  من الحق ما يجعلها تستطيع أن تعطي فلسطين لأي كان ،إلا مثل ما كان باستطاعة الولايات المتحدة أن تقدم اليابان هدية لأيرلندا.

كان من الغريب أن انجلترا التي لم يكن لها آنذاك حق ولا علاقات اقتصادية مع ما يعرف اليوم بفلسطين أن تستطيع أن تقدم قطعة من امبراطوريتها للصهاينة مقابل إدخال الولايات المتحدة في الحرب ورغم ذلك قدمت حكومة انجلترا وعدا في اكتوبر 1916.

–        في التاسع من مارس 1916 تم التوقيع على اتفاقية سرية بين انجلترا وروسيا حول حدود مناطق النفوذ في الشرق الأوسط وقد صدق على هذا الاتفاق من طرف الثورة الروسية التي قام بها البلاشفة في اكتوبر 1917 ودعمه رجال المال الصهاينة الأمريكيين.

–        في السادس عشر مايو 1916 تم التوقيع على اتفاق سري بين فرنسا وبريطانيا (اتفاقية سايكس-بيكو)، والذي يقضي بتقاسم النفوذ على ما كان يعرف بالامبراطورية العثمانية وتدويل فلسطين.

–         بعد ذلك بقليل دخلت الولايات المتحدة المعروفة بموالاتها لألمانيا الحرب إلى جانب بريطانيا.

أوضح هنا أن الولايات المتحدة كانت شبه موالية لألمانيا، لأن الصحافة في الولايات المتحدة كانت تحت سيطرة  الصهاينة و الصهاينة في تلك الفترة كانوا موالين لألمانيا. كانوا موالين لألمانيا لأن أغلبهم منحدرين منها  وكانوا يريدون أن تطرد ألمانيا القيصر الروسي.

لأن الصهاينة كانوا يكرهون ذلك القيصر ولا يريدون أن تكسب روسيا هذه الحرب. كان المصرفيون الصهاينة الألمان مثل كهنويبKuhn Loeb والمؤسسات المالية في الولايات المتحدة يرفضون تقديم أي دولار لفرنسا أو انجلترا ،مادامتا حليفتين لروسيا ولكنهم كانوا يستثمرون في ألمانيا ويحاربون إلى جانبها ضد روسيا بهدف إسقاط نظامها.

هؤلاء الصهاينة أنفسهم عندما رأوا إمكانية الحصول على فلسطين ذهبوا إلى بريطانيا لعقد هذه الاتفاقية وعندها تغيرت الموازين كما لو أن إنارة المرور تحولت من الأخضر إلى الأحمر.

في الوقت الذي كانت فيه الصحافة الموالية لألمانيا تحاول التأثير على الأمريكيين حول المشاكل التي تلاقيها ألمانيا لمنافسة انجلترا تجاريا وفي مجالات أخرى، فجأة أصبح الألمان أشرارا وأصبحوا مصاصي دماء يقتلون ممرضات الهلال الأحمر ويقطعون أيادي الأطفال ولم يعد لديهم شيء طيب بعد ذلك بقليل أعلن ويلسون رئيس الولايات المتحدة الحرب على ألمانيا.

4-  الولايات المتحدة تدخل الحرب مقابل وعد بلفور:

وجه صهاينة لندن برقية إلى ابرانديس Brandeis ،أول رئيس يهودي للمحكمة العليا الأمريكية (عين ابرانديس في هذا المنصب من طرف الرئيس الأمريكي ويلسون)، يقول ويلسون اكريستوفر Wilson Christopher Sykes سايكس ابن سير مارك سايكسMark Sykes الذي وقع مع فرنسا اتفاقيات سايس بيكو Sykes-Picot في كتابه حول إعلان بلفور “لقد أنقذ ابرايدس نفسُه الرئيس ويلسون من محاكمة كان يمكن أن تقضي على حياته السياسية لذلك كان ويلسون ينظر إلى ابرانديس كالرجل الذي يدين له بحياته السياسية”.

قال له الصهاينة في تلك البرقية” اذهب إلى الرئيس ويلسون وسنحصل على ما نريده من ابريطانيا عندما تدخل الولايات المتحدة الأمريكية الحرب”.

بهذه الطريقة دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في السادس من ابريل 1917. لم تكن للولايات المتحدة أية مصلحة في دخول الحرب ولم يكن هنالك سبب أن تكون هذه الحرب حربنا، لقد أرسلنا ولو كنت عاميا لقلت لقد تم” لفنا” في هذه الحرب فقط لتمكين الصهاينة من الحصول على فلسطين وهذا هو الشيء الذي لم يعرفه الشعب الأمريكي أبدا، فهو لم يعرف أبدا لماذا دخلنا الحرب العالمية الأولى.

بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب قام الصهاينة بمخاطبة الحكومة البريطانية قائلين “لقد أنجزنا جانبنا من الاتفاق اعطونا الآن كتابيا ما يثبت أنكم ستلتزمون بوعدكم بإعطائنا فلسطين بعد أن تكسبوا الحرب”.

لم يكونوا يعرفون ن الحرب ستستمر سنة أو عشر سنين ولكنهم بدءوا يحررون وصلا أخذ شكل رسالة بلغة مشفرة بطريقة يكون لا يستطيع العالم الإطلاع على نتائجها.

إنها اليوم معروفة تحت مصطلح “إعلان بلفور” (موجهة من طرف ارتير جامس بلفورArthur James Balfour إلى اللورد ولتير روتشيرد Walter Rothschild)، لقد كان إعلان بلفور مجرد وعد من بريطانيا العظمى بمجازاة الصهاينة بما قبلت به مقابل إدخال الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية ،وهكذا فإن إعلان بلفور الذي سمعتم عنه كثيرا هو أتفه من ورقة ثلاثة دولارات.

5-  اتفاقية فيرساي:

هنا تغير كل شيء لقد دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب وسحقت ألمانيا وكلكم يعرف البقية…. عندما انتهت الحرب وذهب الألمان إلى باريس لمؤتمر السلام سنة 1919 كان 117 صهيوني ضمن الوفد بقيادة بيرنارد باروش Bernard Baruchوكنت جزءا من ذلك الوفد.

خلال مؤتمر السلام وفي الوقت الذي كان فيه الصهاينة يقطعون ألمانيا ويقسمون أوروبا بين الأمم التي تطالب بجزء من الأراضي الأوروبية كانوا يقولون “لماذا لا يكون نفس الشيء وتكون فلسطين لنا” لقد كشفوا لأول مرة للألمان عن إعلان بلفور.

وهكذا اكتشف الألمان لأول مرة بدهشة ،”آه لقد كانت هذه هي اللعبة!” إذن كان هذا هو سبب دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب،” لقد اكتشف الألمان لأول مرة أنهم هزموا ويعانون من دفع التعويضات المالية الغير مقبولة، فقط، لأن الصهاينة كانوا يريدون فلسطين وكانوا مستعدين للحصول عليها بأي ثمن.

6-  ردة الفعل الألمانية على خيانة الصهاينة

عندما أحس الألمان بالخيانة ،شعروا بالإهانة، لأنهم حتى ذلك الوقت لم يكن اليهود أحسن حال في بلد في العالم كما كانوا في ألمانيا. لقد كان في ألمانيا السيد راتنو  Rathenau الذي كان أقوى مائة مرة في الصناعات والمالية أكثر مما كان عليه بيرنارد باروشBernard Baruch في الولايات المتحدة وكان هناك السيد آلبير باليه Albert Ballinالذي يملك أقوى مؤسستين بحريتين ألمانيتين لانورث جيرمان لويد North German Lloydو همبرغ أمريكان لاينز Humburg-American Linesوهناك أيضا ابليش رودر Bleichroderالذي كان مصرفي الأسرة الامبراطورية هوهانزوليردHohenzollern  وكانت هناك أسرة وربيركWarburg في هامبورج التي كانت أهم العائلات المصرفية في العالم.

لقد نجح اليهود تماما في ألمانيا لذلك كان من الطبيعي أن يشعر الألمان بالخيانة لقد كانت خيانة عظيمة.

لنفترض أن الولايات المتحدة كانت في حرب مع السوفيت وكنا سنخرج منتصرين وكنا نقول للسوفيت: “لنتوقف هنا ونقدم لكم شروطا للسلام. لننسى كل ما حصل” وفجأة تدخلت الصين في الحرب، كحليف للسوفيت وبمجرد دخولها ،هزمنا هزيمة شنعاء وفرضت علينا تعويضات لا يمكن لإنسان عادي أن يتصورها.

تخيلوا أنه بعد هذه الهزيمة نكتشف أن الأمريكيين من أصل صيني الذين كنا نعتبرهم مواطنين شرعيين يعملون معنا باعونا للاتحاد السوفيتي وأنه بفضل وسائل ضغطهم على الحكومة الصينية أعلنت الصين  الحرب علينا.

كيف سنشعر نحن في الولايات المتحدة اتجاه الصينيين الأمريكيين؟

لا اعتقد أن من بينهم من سيغامر وينزل إلى الشارع. تخيلوا ما سنشعر به.

إنه نفس الشعور الذي شعر به الألمان اتجاه اليهود. لقد كان الألمان طيبين مع اليهود منذ 1905 عندما فشلت الثورة الشيوعية واضطر اليهود للهرب من روسيا وجاءوا إلى ألمانيا التي قدمت لهم المأوى وعاملتهم أحسن معاملة.

والآن لقد باعوا ألمانيا بدون سبب مقبول إلا الحصول على فلسطين.

لقد كان ناهوم ساكلوNahum Sokolow (1859 – 1936) الأمين العام للمنظمة العالمية للصهيونية من 1907 إلى 1909 وكل القادة والأسماء المهمة التي سمعتم عنها على علاقة بالصهيونية في السنوات 1919 – 1920 – 1921 – 1922 – 1923 يكتبون في اليوميات بأن الشعور ضد اليهود في ألمانيا كان سببه أن الألمان عرفوا أن هزيمتهم كانت بسبب خيانة الصهاينة، الذين أدخلوا الولايات المتحدة في الحرب لم يكن هنالك أي شعور ديني ولم تكن هنالك كراهية ضد اليهود لديانتهم، إن الشعور الجديد اتجاه اليهود عرف نموا في ألمانيا لسبب واحد وهو: لأن الألمان يحمِلون اليهود هزيمتهم في الحرب وكذلك توزيع أموالهم التي دمرت ألمانيا ماليا.

 

….

يتواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى