صنهاجة
اعل ولد اصنيبه
جاء صنهاجة بدورهم من الشمال وحسب ما ورد عن بعض النسابة المغاربة فإنهم ينتمون لحمير.
” وفيما يتعلق بأصولهم، يقدم الأستاذة Maya Shatzmiller من أكاديمية كندا الملكية إحاطة وافية عن مختلف الفرضيات، تنتهي إلى ترجيح القول بأصلهم اليمني.
“ابن الكلبي: ” إن قبائل كتامه وصنهاجة لا ينتمون إلى العنصر البربري: إنهم فروع من أهل اليمن القادمين مع “Ifricos “بن صيف إلى إفريقيا حيث استقروا فيها مع بقية جنوده الذين خلفهم فيها لحماية البلد”.
ابن قرطاذبية ” إن وطن البربرهو فلسطين وكان ملكهم جالوت; لما قتل هذا الأخير من طرف داوود رحمه الله هاجر البربر إلى المغرب.
ابن عبد الحكيم: البربر كانوا في فلسطين، قتل داوود رحمه الله ملكهم جالوت وهاجروا إلى المغرب.”
ابن قتيبة” جالوت المذكور كان يسمى اونور ابن هرمل …. ابن مقهيس الأبتر”.
الطبري : البربر هم خليط من الكنعانيين والعمالقة تفرقوا في البلاد بعد أن قتل جالوت وقد حملهم “Africos” بعد أن احتل المغرب من الشواطئ السورية إلى إفريقيا وأقاموا فيها، وأطلق عليهم تسمية البربر.
ابن حوقل ” ما عدا استثناءات قليلة فإن أغلبية البربر ينحدرون من جالوت. وإن الخبراء في أنسابهم وتاريخهم وتقاليدهم انقرضوا. وقد حصلنا من بقاياهم على المعلومات التي وثقنا”
الصولي وهو ينحدر من البربر ابن قسلولجيم بن مسريم بن شاب.
المسعودي: إنهم بقايا من الغساسنة وقبائل أخرى تفرقوا بعد سيل العرم. وعلى العموم هناك ثلاثة روايات: الأولى وهي الأكثر شيوعا تقول إن البربر من فلسطين طردوا إلى المغرب بعد مقتل جالوت الذي كان ينسب إلى قبيلة مضر العربية.
النسبة الثانية تقول إن البربر من ذرية حام بن نوح، المولود في المغرب بعد نفي الأخير إليه. أما النسبة الثالثة فتمنح بعض قبائل البربر الانتماء إلى حمير في جنوب الجزيرة العربية.
وهناك فرضية أخرى تختلف قليلا عن هذه الروايات وردت في كتاب الأنساب.
إن هذه القبيلة (أي صنهاجة) التي كانت مقيمة في آدرار، مدفوعة من طرف الداعية عبد الله بن ياسين، هي التي أقامت في منتصف القرن التاسع، حركة المرابطين التي أسست إمبراطورية إسلامية عظيمة شملت أوداغست. ويقول روحى لتورنو إن بن ياسين ” يمكن أن يكون لعب دورا حاسما في نشر الإسلام واللغة العربية في تخوم بلاد السود”.
وكان يحيى بن عمر اللمتوني زعيم المرابطين يساعده أخوه أبوبكر، وكان قاضي الحركة هو اليمني الإمام الحضرمي نسبة لحضرموت.
وصنهاجة أيضا هم من أسس في القرن السابع إمبراطورية ” وقادو” المعروفة أكثر باسم إمبراطورية “غانا”. ثم سيطر ” السونينكي”على هذه الإمبراطورية في القرن الثامن والتاسع قبل أن تسقط في أيدي حركة المرابطين.
وتنحدر كونفدرالية إدوعيش التي تأسست سنة 1778 من هذا التجمع الصنهاجي اللمتوني.
إن فرع البيضان هو تجمع منسجم بشريا وثقافيا أصبح يشكل وحدة كاملة، وتم ذلك من خلال” الاندماج بين صنهاجة وحسان” وعزز هذا الامتزاج ” اعتماد لغة تواصل واحدة، هي العربية ومؤسسات اجتماعية مشتركة تشكلت من مساهمات كل العناصر ليتولد عنها شيئا فشيئا النموذج الصحراوي الشنقيطي، رمز الحضارة الصحراوية الإسلامية”.
اعل ولد اصنيبه
موريتانيا : اشكالية التعايش العرقي