المتعاونون حمالة ولكن

نفوس المتعاونين حمالة فمنهم من أمضى في مؤسسته ما يقارب ثلاثين عاما ينتظر الإنصاف دون جدوي
أجساد الحمالة مثقلة بعشرات لاطنان التي تحمل يوميا لحاويات كبار التجار
واجساد الحمالة المتعاونين في مؤسسات الاعلامية الرسمية مثقلة بالهموم واليأس والظلم رغم انهم دينامو تلك المؤسسات ٠التي تنفق عليها الدولة مئات الملايين
المتعاونون في الإعلام الرسمي مجموعة من الحالمين وصلوا في ريعان شبابهم الي تلك المؤسسات وخدموا بكل تفاني عسي أن يكون الضوء في آخر النفق
مرت السنين تلو السنين وتجاوز اغلبهم سن دخول الوظيفة واصبحوا ضحية لوعود لم تحقق
رواتب ضعيفة جدا ودون عقود ومصير غامض ومع هذا يبقي الأمل قائما في ظل حاكم توعد انه لن يترك أحدا علي قاعة الطريق وقد انتشل حمالة الميناء من واقع مرير، بعد تسوية وضعيتهم كما جاء علي لسان أحدهم في إفطار الرئاسة
سيدي رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني نحن ننتظر أيضا بفارغ الصبر افطارا جماعيا لمئات الشباب والشابات المتعاونين مع الوكالة والاذاعة والتلفزيون وشركة البث
افطارا يتضمن اعلانا مهما بتسوية وضعيتهم داخل المؤسسات وإنهاء مسيرة طويلة من الظلم المرير والمؤلم في كنف الوطن
ووضع حد لنزيف الهجرة في ظل مغادرة بعص الزملاء بحثا عن بقعة في أرض الله الواسعة يمنح أهلها قيمة للمواهب الإعلامية
بعد أن خذلهم الوطن الأم
سيدي الرئيس مئات العائلات تنتظر انصاف معيليها بعد سنوات من العمل بكل تفانئ واخلاص ووطنية وصبر وتحمل
وهنا نشيد بجهود وزير الثقافة الحسين ولد أمدو الرامية الي حلحلة الملف وقد قطع مراحل مهمة حسب ما بلغنا
ولا غرابة فالوزير علي دراية كبيرة بملف المتعاونين وهو يستغرب دائما عدم اكتتابهم منذ أن كان نقيبا للصحفيين والي اليوم
سيدي الرئيس نحن ننتظر
مئات الأسر تنتظر
الانتظار الانتظار
فمتي تنتهي المعاناة
صلاح الدين نافع
صحفي متعاون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى