هل سيقرأ ولد عبد العزيز رسالة الجمعة؟
ليست رسالة اليوم هي الأولى من رسائل غياب الدولة وغياب القانون وغياب التواضعات التي تواضع عليها سكان هذا البرزخ المنكبي،فقد سبقتها رسالة النار التي أضرمت في المراجع الشرعية التي يرجع إليها سكان البرزخ في عباداتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم في ما بينهم.
وسبقتها كذلك رسالة التطاول على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم النور الهادي…ورسالة تمزيق المصحف الشريف …ورسائل هتك حرمات المواطنين واستباحة بيوتهم…..ورسائل القتل غيلة في وضح النهار وعتمة الليل…ورسائل التطاول على الدولة والتطاول على هيبتها….ورسائل تهديد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي….كل تلك الرسائل أهملت ولم تقرأ سطورها أحرى ما يختبئ بينها.
لكن رسالة اليوم مزلزلة…كأنها الرسالة الأخيرة…أن يقف شخص أيا كان ،أثناء تأدية الصلاة ويتحدى المصلين وينفث سمه ،دون أن يعير اهتماما لحرمة المكان ولا حرمة اللحظة ولا حرمة هذا الجمع من البشر القادم جماعات وفرادا من الجهات الأربعة لمناجات الخالق في أعظم يوم..يوم الجمعة..فهذا يعني أن العقد أنفرط ولم تعد هناك ممنوعات وأن كل واحد يستطيع أن يفعل ما توحي إليه به الجن والشياطين.
فهل سيقرأ رئيس الدولة التي هي أمنة في عنقه فحوى رسالة الجمعة ليحفظ الأمانة التي تقلد أمام الله وأمام سكان هذا البرزخ؟