البكاريون قادمون

في أحد دورات مهرجان المربد ،سأل أحدهم الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادر:من أي اليمنين أنت؟،كانت وقتها اليمن مقسمة إلى جنوب وشمال،فأجاب شاعرنا :أنا من اليمن الغربية.

تعتبر موريتانيا من أكثر البلاد العربية شبها باليمن ،وخاصة في تشابه السكان،ويبدو أن هذا الشبه قد يشمل جوانب أخرى أكثر أهمية وتأثيرا على وجودنا من ما نتخيل.

فللمرة الثانية يحتفل بكار ولد بكار زعيم المتشيعين الموريتانيين و”البكاريين”   بذكرى عاشورا على طريقة الحوثي والحوثيين في اليمن ،دون أن يلفت ذلك انتباه السلطات في هذا البلد.

قد ترى السلطات أن بكار والبكاريين لا يزالون في سن الطفولة الشيعية ،ولكن ما لم يضع وا في الحسبان هو أن الشبيه الصغير تكبر معه صفات الشبه كلما كبر،فغدا سيكبر البكاريون كما كبر الحوثيون ،وسيحملون السلاح ويجتاحون نواكشوط وما جاورها،وتمد طهران مخالبها المدمية ،لتمزق البلاد وتشرد العباد،تماما كما أجتاح الحوثيون صنعاء وما جاورها ومزقوا اليمن.

البكاريون قادمون طبقا لقواعد قانون الشبه ،فهل نحن مستعدين لمواجهتهم؟