مر عام…

مر عام ،على تسلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني،السلطة في البلاد،هو خمس مأموريته،فماذا أنجز خلال هذا الخمس؟
تقتضي الموضوعية في التقييم،الإشارة إلى أن وباء كورونا الذي تفشى في البلاد،استحوذ على ثلث هذا العام،ورغم ذلك لا بد من إحتساب عمل النظام خلال هذا الثلث.
يعتبر الموريتانيون،وخاصة الطبقة المتعلمة،أن نظام ولد الشيخ الغزواني،بدأ بخطوات ،كانت غاية في الأهمية،ثمثلت في إعادة صياغة العلاقة بين النظام والمعارضة كشريكين في بناء الوطن،وليسا متنازعين على كعكة،كل منهما يريد أن يظفر بأكبر قطعة منها.
لا شك ان هذه الصياغة الجديدة العلاقة بين النظام والمعارضة،منحت كل منهما فرصة استخدام العقل والتنافس في ينفع الناس،وهو أمر أساسي لبناء الوطن.
خلال ثلث كورونا من السنة،بذل النظام جهودا كبيرة،للسيطرة على الوباء،ورغم الإختلالات والأخطاء التي شابت المقاربة التي انتهجها،في مواجهة الوباء،إلا أن نتائجها يمكن أن توصف بالإجابية.
خلال هذا العام،أعاد النظام للإدارة الإقليمية دورها،الذي يعتبر أساس اللا مركزية واجتمع الرئيس بالولاة ليذكرهم برسالتهم التي حملوا ،كما أجتمع بالسفراء المعينين،ولأول مرة يزودون بخارطة طريق،تشرح لهم الهدف من تعيينهم وكيف يصلون إلى هذا الهدف وكيفية التعامل مع البلد المعتمدين لديه والنصوص الدولية ،التي تنظم عملهم.
لا شك ان هذه اللقاءات والاجتماعات،تعتبر تجديدا في عمل الأنظمة التي تعاقبت على هذا البلد وتعبر عن نية إدارة الشأن العام بعقلانية.
لقد ختم هذا النظام سنته الأولى،بإحالة ملفات التحقيق في الفساد إلى العدالة،وبما أن الأمور بخواتمها،يمكننا القول إن السنة الأولى من هذا النظام،أعادت الأمل في النفوس وجعلت الناس تنتظر الأحسن بدل التخوف من الأسوأ.

أبو معتز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى