هل أطل المجهول!
المعلومات التي جاءت في البيان المشترك لوزارتي الداخلية والدفاع ـ على إثر العملية البطولية،التي أنهت خطر هروب إلإرهابيين من السجن المدني ـ تجعلك رغم شجاعتك تشعر “بالبرد غي ظهرك”وذلك بسبب المجهولات التي تضمنتها.
المجهول الأول: جاء في البيان،أن الفارين قتلوا في جبال ٱدرار الوعرة،فكيف استطاعوا قطع مسافة سبعمائة كيلومتر،متجاوزين نقاط التفتيش(التي ينفرد كل قطاع امني بنصيبه منها)،والتي توقف حتى السيارات الرسمية،في زمن السلم وتستفسر عن وجهتها؟
المجهول الثاني:جاء في البيان كذلك،” وأثناء عمليات التمشيط والبحث التي نفذتها وحدات برية ووحدات من الدرك متخصصة في مكافحة الإرهاب، تعرضت هذه الأخيرة لإطلاق نار كثيف..”،والكل يعرف أن الإرهابيين فروا من السجن،مسلحين بمسدس واحد استخدمت بعض طلقاته في اغتيال عنصر الحرس،ومدفع كلاش نكوف “غنيمة”،استخدمت بعض الطلقات التي اغتالت عنصر الحرس الثاني وجرحت رفيقه،فمن أين أتوا بالذخيرة و الأسلحة التي أطلقوا بها النيران المكيفة،التي اغتالت الشهيد الثالث من قطاع الدرك؟
المجول الثالث:جاء في تصريح لعمدة المداح،انه هو من دل فرق الجيش والدرك التي نفذت العملية،فكيف استطاع عمدة مدني الحصول على معلومات أمنية،قبل غرق عسكرية وأمنية مكلفة بالبحث عنها؟
المجهول الرابع:قال حمدة المداع لـ”الأخبار” إن العملية العسكرية بدأت أمس، واستمرت البارحة، وشاركت فيها طائرة عسكرية..”،فكيف يقاوم أربعة أشخاص لدهم مظفع واحد ومسدس واحد،فرقة من المغوير والدرك متخصصة في مكافحة الإرهاب؟
لقد تضمنت معادلة عملية المداح ـ رغم نجاحها ـ أكثر من مجهول،بدون التوصل إلى حلها سيظل الخطر قائما،فالمجهول كما يقول الراحل محمد يحظيه ولد أبريد الليل،هو ذلك ذلك الغول الرهيب،الذي يعتبر “إهماله سقوطٌا في فخ استراتيجيٍّ خطير”.
أبو معتز