رسائل الرصاص والدولة
أنتشرت على نطاق واسع،فيديوهات استقبال الوزير الأول السابق،يحيى ولد حدمين،في مسقط رأسه جگني،وظهر في الفيديوهات مسلحون يطلقون النار من بنادق كلاشنكوف الحربية،وهم يصرخون” بتمجيدة” القبيلة.
ليست هذه هي المرة الأولى،التي يأتي فيها ولد حدمين لمسقط رأسه،فقد جاءه وهو مدير ووزير وزير اول،ولم يستقبل بإطلاق الرصاص ولا بتمجيد القبيلة،فلماذا هذه المرة وهو خارج الوظيفة ،بل وإكثر من ذلك يخضع للتحقيق في ملفات خطيرة،إذا ما توصلت التحقيقات إلى تورطه فيها قد يتعرض لمصادرة الممتلكات وربما السجن والحرمان من الحقوق المدنية..؟
الجواب على هذا السؤال لا يتطلب ذكاء خارقا،إنها رسالة رصاص نبعثها القبيلة للدولة،من يقترب من إبننا هكذا نستقبله.
من المؤكد أن هذه الرسالة لن تكون الوحيدة،إذا لم توقفها الدولة قبل وصولها،بل ستتعدد رسائل الرصاص تعدد قبائل المشمولين في التحقيق الجاري في ملفات الفساد،فكل قبيلة ستحمي إبنها او اناءها.
وقتها لن تجد الدولة الوقت الكافي لقراءة كل رسائل الرصاص الموجهة لها…
أبو معتز