هل سينتظر غزواني نهاية “شو” عزيز؟

منذ غادر السلطة،بدأ الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز “شو” (استعراضا) يشبه إلى حد كبير شو ابطال المصارعة الحرة.

وييدو أن ولد عبد العزيز لم يبدأ الشو صدفة،بل رتب له قبل مغادرة الحكم من خلال زرع مصفقين ومعجبين في القصر الرئاسي،وفي الحكومة التي شكلها خلفه.

كان وزير التعليم العالي هو المكلف بإعطاء إشارة انطلاق الشو،بتذكير الموريتانيين في أول مؤتمر صحفي للحكومة،أن الذين حلموا بالتغيير واهمون،وأن ما جرى هو “استمرار لنهج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز”.

وعندما احتج الحالمون أعاد الناطق الرسمي ما قاله محتجا على عدم نشر وسائل الإعلام الرسمية له.

ثم تواصل الشو بنشر خلية الرئاسة صور ولد عبد العزيز وتغطية تحركاته عبر العالم،مع التركيز على أنه أعطى للموريتانيين أكثر من ما يستحقون وانه المخلص المنتظر.

تم جاءت حلقة عودته إلى موريتانيا،لتكون أكثر حلقات الشو إثارة،بدأ بمتابعة طائرة في الجو حتى وصولها،ثم صورة وصوله التي كلفت مواطنا مخلصا لقمة عيشه،لمجرد زيادة الإثارة.

وواصل ولد عبد العزيز الشو بالاجتماع الاستفزازي بقيادة الحزب ولكي تكون هذه الحلقة أكثر إثارة من سابقاتها،اختار وزيرا من الحكومة الحالية كسائق لسيارته ليوصله إلى مقر الحزب.

أكثر حلقات الشو إثارة هو اجتماعه بقيادات عسكرية وأمنية،لا تزال على رأس عملها.

لا يستطيع المتابع للشو العزيزي إلا أن يشعر بالقلق،لأن الشو تجاوز مرحلة الإثارة ،فهل سيظل خلفه مشدودا لهذا الشو دون أن يحتاط لما قد ينتهي إليه؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى