المواقف المعارضة، ذنب لا يغتفر؟

في عام 2005، في اجتماع لمجلس الوزراء، قدم اقتراح للموافقة على تعيين موظف سام، أحد الوزراء اعترض قائلا “ذا معارض سابق”.
معارض لمن ولماذا؟
كان ذلك المواطن يعارض النظام الذي سقط للتو، مما فتح الطريق لهؤلاء الناس ليصبحوا وزراء.
وكان معارضا ضد نظام ديكتاتوري بمأموريات غير محدودة.
ومنذ ذلك الحين، تعرضت هذه الفئة من الموريتانيين المعارضة سابقا للإقصاء المستمر.
في الواقع، كان الوزير المعني متحدثا باسم المتملقين ممن يتوجس شرا من كل حر يجرؤ على قول لا، وبالتحديد يقول نعم للأسباب التي كانت الدافع لمبادرة التغيير في 5 أغسطس 2005,ونعم، وبصراحة، لكل التهم الموجهة لاحقًا إلى زعيم العشرية الذي لا تزال محاكمته جارية أمام المحاكم.
المعارضة ليست رذيلة وعدمها ليس فضيلة، إذا تعلق الامر بالمسؤوليات الحكومية على الاقل.
وعليه، ما هو الخيار الأفضل بين أن تكون بلا شعبية وأنت مسؤول، أو أن تكون ذا شعبية وأنت غير مسؤول؟
طبعا، من الضروري أن يكون أي سياسي أو فاعل عام جدير بالثقة.

اعل ولد اصنيبه
25يوليو2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى