من يقف وراء عملية “ATTM”؟
تفاجأ المراقبون يوم امس،بهجوم مسلحين محهولين،على ورشة اشغال عامة ،مشتركة بين الشركة الموريتانية ATTM والصينية COVEC.واسفر الهجوم عن حرق ٱليات الشركتين،بالإضافة إلى سلب كل العمال المتواجدين وأختطاف مواطنين موريتانيين وثلاثة صينيين،بالإضافة إلى خمس سيارات.
من الطبيعي ان تتجه الأنظار مباشرة،بعد هذه العملية،إلى الجماعات المسلحة في المنطقة،وخاصة كتيبة ماسينا،لقرب مكان العملية من ساحة تواجدها،غير أن قراءة متأنية للأسلوب الذي تمت به العملية،قد يجعلنا نبحث في اتجاه خارج الاتجاهات التقليدية.
ـ تعد هذه اول عملية،تقوم بها جماعة مسلحة ضد هدف مدني،أجنبي خاصة.
ـ أول عملية يتم فيها سلب غنائم هزيلة مثل مبالغ في جيوب المستهدفين.
ـ يبدو حرق ٱليات ثقيلة،لا يمكن أن تستخدم ضد المهاجمين ويشكل الدخان الناتج عن حرقها جرس إنذار بعملية في المنطقة.
ـ نجاح بعض الموجودين وقت العملية في الفرار رغم إطلاق النار عليهم.
كل هذه الصفات التي تميزت بها هذه العملية،تجعلنا أمام ثلاث احتمالات:
1- عملية تصفية حساب،بين الشركتين وبعض الفاعلين في المنطقة،من خلال تأجير مسلحين لإرتكاب عملية تخريب،تسجل على الجماعات المسلحة،دون أن تتجه الأنظار حول المدبر الحقيقي.
2- أن تكون عملية سطو من عصابة إجرامية،من العصابات التي تعج بها المنطقة.
3- وهو الاحتمال الأضعف،أن تكون العملية بفعل جماعة مسلحة جديدة،بدعم من إحدى دول المنطقة،وأختارت أن تكون هذه العملية بداية لعملها،وإن صحت هذه الفرضية،سنسمع قريبا تسمية جماعة مسلحة جديدة في المنطقة.