إطلاق التوسعة الشاملة للبث الإذاعي من مقاطعة مال

أطلق وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد اسويدات، التوسعة الشاملة للبث الإذاعي التي تغطي مناطق صمت تضم 29 مدينة ذات ثقل سكاني كبير.
وقال الوزير بالمناسبة إن هذه التوسعة ستشكل إضافة نوعية بغرض وصول البث الإذاعي لمناطق صمت، لم يكن يصلها بث الإذاعات الوطنية، وهو ما من شأنه تعزيز الثقة بين المواطن في هذه المناطق والقطاعات العمومية المختلفة.
وأضاف أن هذه التوسعة تدخل في إطار “سعي قطاع الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان لتجسيد مقاربة شاملة، للنهوض بالقطاع يعتبر الإعلام التنموي إحدى ركائزها الأساسية في محاولة لتسريع وتيرة تنفيذ البرنامج المجتمعي الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني”
وكشف الوزير أنه “تم في هذا الصدد استحداث العديد من الأنشطة والبرامج التي تهدف للإسهام في تنمية الوطن، ووسيلتها لذلك هي توعية المواطن وإشراكه بشكل فعلي وبناء الثقة معه وإتاحة الفرصة أمام الشباب وتحرير طاقاته”.
وشدد على أن “فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عبر في أكثر من مناسبة عن إدراكه لواقع الشباب وعن عزمه النهوض بهذه الشريحة الهامة التي تعتبر العناية بها، عناية بحاضر الوطن ومستقبله”.
وأضح أن قطاعه “سعى لتجسيد رؤية لفخامة رئيس الجمهورية من خلال استحداث بطولة رياضية للأحياء في نواكشوط شارك فيها 1700 شاب من نواكشوط من أجل تنمية الرياضة القاعدية ونشر ثقافة العمل كفريق والانضباط والتسامح وهي مهارات أساسية للمشاركة المستقبلية في الأنشطة الجماعية وللحياة المهنية.”
وأبرز معالي الوزير أن القطاع استحدث “أسبوعا وطنيا للثقافة والشباب والرياضة المدرسية شارك فيه ألاف الشباب من كافة مقاطعات الوطن ودشن مرحلة جديدة من التعاطي مع الشباب وتنمية مواهبه والدفع به لميادين تنمي قدراته من جهة وتخدم التنمية المستدامة من جهة. وقد حظي هذا الاسبوع بالرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية وتم تنظيم 15 مهرجانا متزامنة في عواصم الولايات، شكلت فرصة لاكتشاف المواهب الشابة وميدانا للتنافس الايجابي في مجالات القرآن الكريم والشعر والمسرح والرياضات الجماهيرية…” حسب تعبيره.
وأضاف “وفي نفس الإطار تم إطلاق النسخة الأولى من جائزة فخامة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة، والتي تسعى حكومة معالي الوزير محمد بلال مسعود من خلالها لخلق حركية جديدة في الساحة الثقافية من شأنها المحافظة على الموروث الثقافي وتطويره وتشجيع الإبداع…”
وكشف الوزير أن القطاع اعتمد “سياسة جديدة تقوم على خطط واقعية وطموحة على المدى القصير والمتوسط في مختلف مجالات تدخل الوزارة، وسترى النور في الأسابيع القادمة الاستراتيجية الوطنية للشباب 2022-2030 والاستراتيجية الوطنية للتنمية الثقافية وبرنامج مواكبة وتأطير الفاعلين الثقافيين والشبابيين الذين استفادوا هذه السنة من زيادة معتبرة في الدعم المخصص للروابط والجمعيات وتوسيع دائرة المستفيدين منه، إضافة لبرنامج تنمية القدرات الذي سيمكن من تعزيز المهارات الإدارية للعاملين في القطاع والرفع من مستوى تبني العمال للنهج الإصلاحي الذي نعمل على تحقيقه.” وفق وصفه.
وفي مجال الإعلام والاتصال يجري حاليا العمل على الخطة الوطنية للاتصال والتي تستند على مقاربة إعلام القرب في خدمة التنمية. كما سيتم وضع برنامج لمواكبة المؤسسات الاعلامية الوطنية بالتعاون مع شركاء التنمية بهدف الرفع من كفاءتها وتوفير الظروف المواتية لعمل صحفي مهني.
وخلص الوزير إلى أنه تم انشاء العديد من القنوات والمحطات الإذاعية المقاطعية والمتخصصة وتمت تغطية كافة مقاطعات الوطن والعديد من القرى والتجمعات الريفية بالبث الإذاعي، من أجل “التواصل المباشر مع المواطنين في جميع أنحاء الوطن عبر خدمات الإعلام باعتباره الوسيلة الأفضل لتنوير المواطن وتعميق الوعي لديه وبناء الثقة معه والشعب”.
بدوره قال المدير العام لشركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني، السيد سيد أحمد مدمو فال الوداني، إنه تمت حتى الآن تغطية مناطق سكن أزيد من 85% من سكان البلاد عبر الموجة الترددية FM. إضافة إلى بث “باقتنا الوطنية لتصل جميع مقاطعات الوطن و معظم المراكز الإدارية وعواصم البلديات و جل بلدان القارتين الإفريقية والاوربية ومناطق شاسعة من القارة الآسيوية” وهو ما “أتاح متابعة معتبرة في الداخل والخارج وزاد من التأثير الإيجابي في إيصال ثقافة وحضارة البلد إلى مناطق عديدة من العالم”.
وأوضح أن مقاطعة مال هي آخر مقاطعة من مقاطعات الوطن لم تصلها تغطية البث الإذاعي. مضيفا أن “إطلاق مشروع التوسعة الشاملة للبث الإذاعي على الموجة الترددية أف – أم و التي تهدف إلى استكمال توسعة البث لكافة المقاطعات وجل المراكز الإدارية وعواصم بلديات الوطن، وتستفيد من التوسعة الجديدة مدن وتجمعات تم اختيارها إثر عملية فرز خضعت لجملة من المعايير الانتقائية الموضوعية وهي: انجاكو فصالة، مركز شوم، بلدية اتميمشات، أم اعشيش ، العدالة ، تناه ، اغليك أهل أوجه ، تيفوندي سيفي ، عين فربه ، دار البركة ،غوري ، مدبوغو ، انوامقار ، لعويسي ، شوم ، أنتيركنت.”
بدوره عبر عمدة بلدية مال عن شكره لقطاع الاتصال ولشركة البث على تغطية المنطقة من خلال بث الإذاعة الوطنية وإذاعة القرآن الكريم بالموجة الترددية، وهو ما سيمكن السكان من الاستماع لوسائل الإعلام العمومية بعد أن عانوا من “العزلة” لسنوات طويلة.
كما ثمن رئيس المجلس الجهوي بلبراكنة هذه الخطوة مطالبا بالمزيد من الخدمات لسكان الولاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى